الحرية – ماجد مخيبر :
انطلقت ظهر اليوم فعاليات “المعرض الدولي لإعمار سوريا 2025″، تحت رعاية وزارات الاقتصاد والصناعة والطاقة والأشغال العامة والإسكان، وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق، المعرض الذي يجمع عدد من الشركات المحلية والدولية المتخصصة في مجال البناء والتشييد، ليكون منصة بارزة لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع الإعمار.
وزير الأشغال العامة والإسكان مصطفى عبد الرزاق، قال في كلمة له: “أحييكم جميعاً في افتتاح ‘معرض إعمار سوريا”، هذا الحدث الوطني الذي يعكس تصميم السوريين على النهوض من بين الركام، واستعادة دور سوريا ومكانتها في البناء والإعمار والتنمية.
الإعمار أصعب من الهدم
فنحن اليوم أمام تحدٍ كبير، فالإعمار دائماً أصعب من الهدم، ولكن برؤية وطنية صادقة، وعبر تعاون حقيقي، سوف ننجح ونبني سوريا الجديدة بيد أبنائها.
كما أن إطلاق مثل هذه المعارض ليس مجرد فعالية اقتصادية، بل هي رسالة واضحة بأن سوريا قد دخلت مرحلة جديدة من العمل والإنتاج والشراكة، فالمعارض اليوم تشكل منصة تفاعلية تجمع بين القطاعين العام والخاص والمستثمرين المحليين والدوليين، وتتيح تبادل الخبرات وبناء الشراكات التي تسرع عملية إعادة الإعمار وتطوير المدن والبنى التحتية.

إننا في الحكومة نشجع هذا النوع من الفعاليات، ونتوجه بالشكر لكل من ساهم وعمل على إنجاح هذا الحدث الوطني الكبير.
‘الإعمار بالإرادة والتنمية بالشراكة”
مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة قال في كلمة له: إننا في هذا اليوم المبارك، نطلق فيه واحداً من أهم المعارض المتخصصة في سوريا، معرض “إعمارسوريا الدولي”، الذي يشكل محطة مفصلية في مسيرة البناء والنهوض الاقتصادي لوطننا الغالي.
و هذا المعرض هو تجسيد عملي لإرادة الحياة لدى الشعب السوري، وعزيمته الصلبة على إعادة بناء ما دمرته الحرب، واستعادة ما أُهمل في عهد النظام البائد ليكون عنوان هذه المرحلة هو: ‘الإعمار بالإرادة والتنمية بالشراكة’.
وبعد التحرير وعودة مدينة المعارض لسوريا الحبيبة، انطلقت مؤسستنا بورشة عمل وطنية شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية وترميم المرافق المتضررة، وخلال أقل من عشرة أشهر، نجحنا في تنظيم نحو أربعين معرضاً تخصصياً في مختلف القطاعات، وكان أبرزها معرض دمشق الدولي في دورته الثانية والستين، الذي أعاد لسوريا مكانتها على خارطة المعارض الدولية.
واليوم نواصل مسيرتنا من خلال معرض إعمارسوريا، الذي يقام على مساحة تقارب ثلاثين ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 260 شركة من عشرين دولة، ليكون منصة تجمع القطاعين العام والخاص، المحلي والدولي، وتتيح تبادل الخبرات وإطلاق شراكات حقيقية تسهم في إعادة بناء الإنسان والعمران معاً.
مردفاً: إن نجاح هذا الحدث هو ثمرة للدعم الكبير من وزارات الاقتصاد والطاقة والأشغال العامة والإسكان، وجهودهم المتواصلة للنهوض بالواقع الاقتصادي وفي مقدمتها صناعة المعارض، باعتبارها نافذة للتنمية والاستثمار.
نؤمن أن ‘معرض الإعمار’ سيشكل بداية عملية جديدة لمسار تعاون بناء بين المستثمرين والجهات الحكومية، لترجمة الرؤية الوطنية نحو إعمار شامل ومستدام، يعيد لسوريا وجهها الحضاري والاقتصادي المشرق. وأخيراً، أتوجه بالشكر الجزيل لكل الشركاء والعاملين الذين جسدوا هذا النجاح. مرحباً بكم في دمشق.. مدينة الأمل والإعمار.”
وزارة الطاقة أكدت من خلال مشاركتها ضمن فعاليات المعرض على أهمية قطاع الطاقة في دعم عملية الإعمار والتنمية الاقتصادية، باعتباره أساساً لعمل مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، ويستعرض جناح الوزارة مشاريعها وخططها المستقبلية في مجالات الكهرباء والنفط والغاز والطاقات المتجددة، مع التركيز على فرص التعاون والاستثمار في السوق السورية.
ويُعدّ المعرض منصة استراتيجية تجمع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لعرض أحدث الحلول والتقنيات التي تسهم في بناء سوريا المستقبل.
ويهدف المعرض إلى تعزيز التعاون بين الشركات المختلفة ودعم الجهود الرامية لإعادة إعمار البنية التحتية في سوريا.
ويستمر المعرض لمدة أربعة أيام، ويقدم فرصاً مهمة للتواصل والتعاون بين المستثمرين وصناع القرار في القطاعين العام والخاص.