الحرية ـ أنطوان بصمه جي :
نظمت إدارة المعهد التقاني الصحي في حلب، مساء اليوم، حفلاً لتخريج دفعة جديدة من الطلاب، وذلك في منشأة مسبح نادي الجلاء، وسط أجواء مفعمة بالفرح والفخر، وحضور رسمي لمعاون محافظ حلب للشؤون الصحية بركات اليوسف وأهالي الخريجين.
الخريجة الأولى على قسم الأشعة فاطمة حمادة الحسين من مدينة تل أبيض أوضحت لصحيفتنا “الحرية” أن الرحلة الدراسية لم تكن سهلة، سنوات حملت بين طياتها تحديات جسام تمثلت بوفاة والدها ومن صعوبات الدراسة إلى ظروف الحياة، ولكن إيمانها بالهدف وإصرارها على خدمة المجتمع ومساندة والدتها وأختها الطبيبة ساهمت في صولها إلى حفل اليوم الذي يشكل محطة انطلاق نحو مسؤولية أكبر، واعدة بأن تكون خير سفيرة لمعهدها العريق في كلية الطب البشري.
الخريج الثاني على قسم المخابر أحمد براء الحجي بمعدل عام 91 يرغب بإكمال دراسته في الطب البشري ضمن تخصصه في المخابر مبيناً أن شعور فرحته لا يوصف لأن الوصول للقمة صعب وله لذة خاصة، متمنياً التوفيق لزملائه في سوق العمل.
الخريجة الثانية على قسم الأشعة بشرى العبد الرحمن من محافظة دير الزور بمعدل ٩٢.٦٧ قالت إن المنافسة كانت كبيرة في سنوات الدراسة، وأن أحلامها تحققت في حلب وتقدم نجاحها لأهلها الذين صبروا وتعبوا معها خلال سنوات الدراسة، مبينة أنها ستباشر بالتزامها في تخصص الأشعة بكلية الطب، وتشكرت إدارة المعهد ومعلميها لما قدموه من معلومات نظرية وعملية.
الدكتور محمد وجيه جمعة مدير صحة حلب أوضح خلال كلمته بتخريج كوكبة من الكوادر الصحية التقنية المؤهلة أن الدفعة الحالية تضع لبنة جديدة وقوية في صرح القطاع الصحي في حلب. وأن هؤلاء الخريجين هم الجنود المجهولون الذين سيدعمون المنظومة الصحية بكفاءة واقتدار، مثمناً جهود إدارة المعهد التقني الصحي.
وكشف مدير المعهد التقاني الصحي بحلب عبد القادر المسط عن تخصصات المعهد الصحي المتنوعة بين الأشعة والتخدير والطوارئ والمعالجة الفيزيائية والبصريات وصيدلة والمخابر، مضيفاً إنه يوم فخر واعتزاز لكل الطلاب الخريجين وذويهم الذين شكلوا نموذجاً حياً للمثابرة والتحدي، مبيناً أن الطلاب تسلحوا بالعلم والمعرفة ليخوضوا معركة الحياة كاختصاصيين مهرة. وأن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون بين الكوادر التعليمية المخلصة والطلاب المجتهدين الذين سيكونون سنداً حقيقياً لقطاع الصحة، حاملين معهم قيم الإنسانية والاحترافية.
مدير المهن الصحية دريد رحمون أكد أن مدينة بحلب تحتاج لجهود كافة الطلاب في تخصصاتهم الطبية والتي تساهم في رفد القطاع الطبي بخبرات جديدة، والذين سيحملون على عاتقهم مسؤولية حماية الصحة المجتمعية وتعزيزها في مؤسساتهم المستقبلية.
تضمن الحفل تكريم الطلاب المتفوقين، وانتهى الحفل بأداء القسم المهني للخريجين، حيث تعهدوا بالعمل بضمير حي ومسؤولية عالية لخدمة المرضى والمجتمع، ليبدأوا فصلاً جديداً من العطاء في مدينة حلب.