الحرية- نصار الجرف:
اطلع المكلف بتسيير ومتابعة العمل في الشركة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء، من قبل وزارة الصناعة في حكومة تصريف الأعمال، محمود فضيلة، اليوم على الجاهزية الفنية والتشغيلية لمعمل الإسمنت رقم /٣/في شركة إسمنت حماة، لوضع خطة عمل للمرحلة المقبلة وتبيان نقاط القوة والضعف، وتشغيل المعمل المذكور بالطاقة الإنتاجية القصوى لتأمين مادة الإسمنت للسوق المحلية وبجودة عالية.
وأكد فضيلة في تصريح لصحيفة “الحرية” أن الهدف من الزيارة الاطلاع على مشكلات العمال وعلى جاهزية العمل، وإعادة عجلة الإنتاج إلى الدوران وإنتاج الإسمنت بمقاييسه، لأن خطة وزارة الصناعة خلال الفترة المقبلة تشغيل المعمل بالطاقة الإنتاجية القصوى وتأمين مادة الإسمنت في السوق المحلية بأعلى جودة وبأسعار منافسة، وضرورة العمل كفريق واحد وبرؤية علمية وعملية جديدة بعيدة عما كان سائداً في الفترة السابقة في عهد النظام البائد، بما تخللها من فساد وسرقة وهدر للطاقات، من أجل تحقيق إنتاجية عالية وبجودة منافسة للسوق المحلية وبأسعار مناسبة.
وأشار إلى أن الانطلاقة الجديدة ستتم خلال الأسبوعين المقبلين للبدء بعملية الإنتاج من المقالع إلى التسويق، وذلك اعتماداً على العاملين في الشركة، لأنهم النواة الأساسية فيها، مؤكداً سعي وزارة الصناعة للعمل على تأمين احتياجاتهم وخاصة ما يتعلق بالطبابة.
بعد ذلك، قام بجولة إلى المطاحن في المعمل للاطلاع على الجاهزية الفنية لها لضمان إنتاج مادة الكلينكر الأولية والأساسية في صناعة الإسمنت.
بدوره، أوضح مدير فرع الشركة في المنطقة الوسطى المهندس حسام فاعوري أنه تم بجهود كوادر الشركة الفنية من مهندسين وفنيين وعمال إجراء الصيانات اللازمة لأجهزة التحكم والأجهزة الكهربائية والميكانيكية وإجراء اختبارات تشغيلية للمعمل رقم ٣، مشيراً إلى أن الشركة تضم ثلاثة معامل، الأول لإنتاج الإسمنت بالطريقة الرطبة وينتج ٤٠٠ طن يومياً، وهو متوقف عن العمل بسبب قدم الآلات والاستهلاك الزائد للفيول، والمعمل الثاني ينتج ١٠٠٠ طن باليوم، وهو أيضاً متوقف حالياً منذ التحرير ويحتاج إلى صيانة.
والمعمل الثالث طاقته الإنتاجية ٣٣٠٠ طن يومياً، وحالياً تمت المباشرة بالتحمية والتسخين للإقلاع، كما يوجد لدى الشركة ثلاث مطاحن، وهي قيد العمل والإنتاج، وحالياً يوجد مخزون بحدود ٨٠ ألف طن من الكلينكر، مع توفر كميات كافية من الفيول، مبيناً أن سعر الطن الواحد من الإسمنت المعبأ /١٠٥/ دولارات، مقابل /١٠٠/ دولار للإسمنت الـ”دوكما”، وهذه الأسعار متغيرة ومتبدلة حسب سعر صرف الليرة السورية.