الحرية – محمد زكريا:
أدت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية ما عليها من تنفيذ خططها السنوية لهذا العام بنجاح، رغم التخبطات الإدارية التي عاشتها مع بداية العام الحالي، حيث تم نقل تبعيتها إلى وزارة الإشغال العامة والإسكان مع بداية العام الحالي، لتعود في حزيران الماضي إلى تبعية وزارة النقل من جديد، ورغم ذلك لم تتأثر المؤسسة كثيراً، فهي استمرت بتنفيذ خطتها التطويرية لإعادة تأهيل الشبكة الطرقية في مختلف المحافظات.
حزمة مشاريع
وحسب المدير العام للمؤسسة المهندس خضر فطوم فإن ّ الفترة التي أعقبت التحرير شهدت المؤسسة نقلة نوعية في برامج الصيانة والتأهيل، حيث واصلت ورشات المواصلات الطرقية عملها بوتيرة متسارعة لتنفيذ مشاريع تعاقدية أُبرمت العام الماضي واستُكملت خلال العام الحالي ، إلى جانب مشاريع جديدة وعمليات تدخل إسعافية في القطاعات الأكثر تضرراً وازدحاماً.
موضحاً أن المؤسسة أنجزت حزمة واسعة من مشاريع الصيانة الاستراتيجية التي طالت محاور رئيسية تشكل شرايين النقل الأهم في البلاد، حيث شملت، تنفيذ خطة مشاريع حلب – طرطوس – اللاذقية، مع صيانة طريق مطار دمشق الدولي بالكامل، وصيانة طريق دمشق – بيروت باتجاه واحد فقط (إياب)، إضافة إلى صيانة المتحلق الشمالي ذهاباً وإياباً، إلى جانب صيانة طريق دمشق – السويداء في موقع قصر المؤتمرات، وصيانة طريق بيروت القديم في الاتجاهين، وصيانة طريق حمص القديم وصيانة طريق معسكر الطلائع العشارنة – بيت ياشوط، وصيانة طريق محردة – سقيلبية، مشيراً إلى أنّ هذه المشاريع أسهمت في تحسين الانسيابية المرورية، وتقليل زمن الرحلة، ورفع مستويات السلامة على الطرق المركزية.
مشاريع قيد التنفيذ
وبخصوص المشاريع قيد التنفيذ، حيث بيّن فطوم أنّ المؤسسة تتابع تنفيذ مجموعة من الأعمال الحيوية المرتبطة بالتصريف المطري والنظافة الطرقية ضمن محاور رئيسية، شملت صيانة فروع التصريف المطري في محاور دمشق، وأعمال التصريف المطري في طرطوس وحلب، بالإضافة إلى أعمال النظافة على طريق دمشق – حمص، وأعمال النظافة في شبكة الطرق المركزية لمدينة القنيطرة، وأعمال النظافة على شبكة طرق طرطوس – حلب، منوهاً بأنّ هذه الأعمال تُنفّذ وفق برنامج زمني مدروس لضمان جاهزية الشبكة الطرقية خلال موسم الأمطار، وتقليل مخاطر الانزلاقات والاختناقات المرورية.
مشاريع جديدة
وعن التعاقدات والمشاريع الجديدة، حيث أوضح فطوم أنّ المؤسسة تعاقدت هذا العام على مجموعة من المشاريع الجديدة، أبرزها صيانة الطرق المحيطة بجسري 49 و50 على طريق أريحا – اللاذقية، كما تم التعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور وقطاع المشاريع المائية لتنفيذ أعمال متخصصة، كما تم إعادة تأهيل جسر القساطل، وتنفيذ صيانة لعدد من الطرق ضمن القطاع الإداري في مدينة إدلب.
أعمال إسعافية
كما نوّه فطوم بحرص المؤسسة خلال العام الحالي على تنفيذ أعمال إسعافية في أكثر المحاور حاجة للتأهيل، وذلك بعد تنفيذ دراسات مسحية شاملة في قطاعات إدلب وحلب، حيث جرى تنفيذ صيانة طريق حلب – إدلب القديم، وصيانة طريق حلب – باب الهوى، بحيث تأتي هذه الأعمال في إطار خطة الاستجابة السريعة لمعالجة النقاط الخطرة وتحسين الجاهزية المرورية.
مشاريع استثمارية
ولفت فطوم إلى أنّ المؤسسة تستعد لطرح مجموعة جديدة من مشاريع الاستثمار والتطوير في العام 2026، في إطار تعزيز الموارد الذاتية ورفع مستوى الخدمات الطرقية، وتشمل، مشروع استثمار طريق أريحا – اللاذقية، إضافة إلى مشروع استثمار معمل الإشارات الطرقية التابع للمؤسسة، إلى جانب مشروع استثمار المخابر الفنية لتلبية احتياجات الجهات الحكومية ذات الصلة.
تحمل المسؤولية
وشدد المهندس فطوم على أنّ المؤسسة تتحمل مسؤولية شاملة في إدارة شبكة الطرق المركزية، بما في ذلك الدراسات الفنية، الحماية، التطوير، الصيانة، ومنع التعديات، مؤكداً أنّ الجهود المبذولة بالتنسيق مع المديرية العامة للمرور أدت إلى انخفاض ملموس في نسبة الحوادث، كما أشار إلى استمرار المؤسسة في تطوير القدرات البشرية من خلال دورات تدريبية وورشات عمل تُنظم بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية، بهدف رفع كفاءة المهندسين والفنيين والعاملين الجدد.
أبرز التحديات
ولخص فطوم أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة، تتمثل في نقص الاعتمادات المالية اللازمة لتغطية احتياجات الشبكة الطرقية الواسعة، كما الحاجة الملحة إلى تجديد أسطول الآليات لضمان استمرارية العمل بالفعالية المطلوبة.
خطط بديلة
مؤكداً أنّ المؤسسة تعمل على وضع خطط بديلة وترشيد الموارد بما يضمن استمرار عمليات الصيانة والتأهيل رغم الصعوبات، وأنّ الجهود ستتواصل خلال المرحلة المقبلة لتحقيق المزيد من التطوير في البنية التحتية للطرق، بما يسهم في دعم قطاع النقل، ورفع مستويات السلامة، وتأمين خدمات نوعية تلبي احتياجات المواطنين وتواكب متطلبات إعادة الإعمار.