الحرية – وليد الزعبي:
بدأت تشهد الأسواق معروضاً وافراً من الذرة بعد أن حلّ موسمها وأصبح يمر بالذروة، فيما الإقبال على تناولها في مثل هذه الفترة من السنة مرغوب جداً وتباع العرانيس المسلوقة لدى الباعة الجوالين بكثرة، فيما تشتيرها الأسر وتقوم بسلقها في المنزل أحياناً للتوفير في قيمتها.
وأوضح مدير زراعة درعا المهندس عاهد الزعبي في تصريح لصحيفتنا الحرية، أن المخطط من الذرة للموسم الجاري ٢١٠ هكتارات والمنفذ ٣٧٨ هكتاراً، فيما الإنتاج المقدر من العرانيس يبلغ نحو ٤٧٢٥ طناً، والملاحظ أن هناك زيادة في زراعة الذرة هذا الموسم بالقياس للموسم الفائت، لافتاً إلى أن الفلاحين بدؤوا يتقنون عمليات رعاية المحصول والإنتاج بجودة متميزة كماً ونوعاً، حيث إن الذرة المزروعة في المحافظة بشكل أساسي هي الصفراء السكرية المرغوبة للمائدة كعرانيس ولغرص التصنيع، ويتم تعليبها لاستخدامها ببعض وجبات المطاعم أو المنازل في غير موسمها.
وبالنسبة للحالة العامة للمحصول فهي جيدة وفق ما ذكر مدير الزراعة، مبيناً أن الإصابة بحشرة الحشد الخريفية قليلة جداً ضمن الحقول التي تلاقي عناية ورعاية جيدة من الفلاحين، أما في الحقول المهملة فمن الممكن تواجد إصابات متوسطة أو أكثر، علماً أن كوادر دائرة الشؤون الزراعية والوقاية الفنية في المديرية يقومون بالكشف الميداني على الحقول المصابة في حال إبلاغ الفلاحين عنها، وذلك للتأكد من نسبة الإصابة وشدتها، وتقديم النصح والإرشاد لهم حول كيفية المكافحة والأدوية الزراعية المجدية في ذلك والمتوفرة لهذه الغاية في الأسواق.
وأضاف: إنه وأثناء البحث العشوائي ضمن الحقول، إذا وجدت أكثر من نسبة ١٠٪ من النباتات مصابة، ينبغي رشها بمواد المكافحة وخاصةً في الأعمار الأولى للنبات للحد من استفحال الإصابة، أما مع تشكل العرانيس يفضل عدم المكافحة حرصاً على سلامة المستهلك، ولأن الحشرة تكون قد اختبأت ضمن العرنوس ويصبح من الصعب وصول المبيد إليها.