يوحد جهود قادة العالم بتحقيق الازدهار.. النسخة التاسعة من مؤتمر “مستقبل الاستثمار” تشهد إعلاناً مهماً

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

متابعة – يسرى المصري:
افتتح مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار 9” في العاصمة السعودية الرياض اليوم أعماله رسمياً، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، تحت شعار “مفتاح الازدهار”. بمشاركة فخامة الرئيس أحمد الشرع ووفد اقتصادي سوري رفيع المستوى ضم وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور نضال الشعار، ووزير المالية محمد يسر برنية، ووزير الطاقة المهندس محمد البشير، ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس عبد السلام هيكل، ومدير هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي، وبمشاركة ممثلي القطاع الحكومي والخاص من البلدين.
ويستقطب المؤتمر أكثر من 8000 مشارك و650 متحدثاً بارزاً من خلال 250 جلسة حوارية مع توقع اتفاقيات تتجاوز قيمتها الـ60 مليار دولار؛ ما يُعزّز مكانة الرياض مركزاً عالمياً رائداً يجمع القياديين والمبتكرين من مختلف دول العالم؛ لتحويل الرؤى إلى إستراتيجيات عملية تُشكّل مستقبل الاستثمار.

8000 مشارك و650 متحدثاً بارزاً من خلال 250 جلسة حوارية مع توقع اتفاقيات تتجاوز قيمتها الـ60

ويشهد المؤتمر خلال الفترة من 28 حتى 30 أكتوبر، مجموعة متنوعة من الجلسات التي تتناول موضوعات حيوية مثل: تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الإنتاجية، وتكوين الثروة في ظل تزايد عدم المساواة، والآثار الجيواقتصادية لندرة الموارد، والتحولات الديموغرافية التي تُعيد تشكيل القوى العاملة المستقبلية، إلى جانب إستراتيجيات تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.

يشارك في المؤتمر رؤساء الدول وصناديق الثروة السيادية وكبار المسؤولين التنفيذيين والرواد في مجالات التكنولوجيا، والطاقة، والرعاية الصحية، والمناخ، والتمويل، والثقافة، في مناقشات رفيعة المستوى ترسم ملامح مستقبل النمو العالمي، والاستثمار، والتقدم الإنساني.وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان في كلمة خلال الافتتاح، أن مؤتمر مستقبل الاستثمار يشكل اليوم أحد أهم التجمعات الاقتصادية في العالم، إذ تجاوزت قيمة الصفقات المبرمة عبره منذ انطلاقه قبل أقل من عقد 250 مليار دولار، مشيراً إلى أن النسخة التاسعة من المؤتمر ستشهد إعلاناً مهماً يوحد جهود قادة العالم بتحقيق الازدهار.

وأوضح الرميان أن قوة رأس المال التي يمثلها صناع القرار في هذا الحدث تحمل مسؤولية كبيرة وفرصاً أعظم لتشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن العالم أمام مرحلة جديدة تتطلب تعميق التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص من أجل بناء اقتصاد عالمي أكثر توازناً واستدامةً، فضلاً عن مواجهة التحديات الاقتصادية والتقنية المتسارعة.

وأشار إلى أن العالم شهد خلال العام الماضي تغيرات كبيرة في طموحات المستثمرين والشركات بفعل التطورات التقنية، ما يفرض على الجميع البحث عن نماذج جديدة للتعاون الدولي، مبيناً أن “مبادرة مستقبل الاستثمار” أصبحت المنصة التي تجمع القادة والمستثمرين وصناع القرار للعمل معاً لإطلاق عهد جديد من الازدهار العالمي.

وأكد الرميان أن التقنية يمكن أن تكون جسراً لتقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، شريطة أن تُسخّر لصالح جميع الشعوب، مشدداً على ضرورة مواجهة انعدام المساواة وتمكين الإنسان من تحقيق إمكاناته الكاملة.

250مليار دولار صفقات منذ انطلاقه… والمنصة تجمع القادة والمستثمرين وصناع القرار للعمل معاً لإطلاق عهد جديد

ولفت الرميان إلى أن “رؤية السعودية 2030″، وضعت نموذجاً عالمياً للتحول الاقتصادي، إذ أثمرت عن إنشاء مدن وصناعات جديدة ونمو في الاستثمارات الأجنبية التي بلغت 31.7 مليار دولار العام الماضي، مؤكداً أن العالم بات يتجه إلى السعودية بوصفها مركزاً رئيسياً للازدهار والشراكات المستقبلية.

وبدأت اليوم الجلسات المفتوحة للمؤتمر الذي يستمر حتى الـ 30 من تشرين الأول الجاري، بعد انطلاقه يوم أمس بعقد جلسات مغلقة لمناقشة وتبادل الأفكار والخبرات مع عدد من المفكرين والخبراء.

ويشارك في المؤتمر قادة أكثر من 20 دولة، من بينهم رؤساء سوريا والعراق وباكستان وموريتانيا وبنغلاديش وكوبا وملك الأردن، إلى جانب نائب الرئيس الصيني، ونحو 8000 مشارك، بينهم 40 وزيراً و600 متحدث يمثلون حكومات وشركات كبرى وصناديق استثمارية عالمية.

ويبحث المؤتمر الذي يقام برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، جملة من القضايا الاقتصادية العالمية، من بينها تأثيرات الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الإنتاجية، وتكوين الثروة في ظل تزايد عدم المساواة، والآثار الجيو اقتصادية لندرة الموارد، إضافة إلى التحولات الديموغرافية التي تعيد تشكيل القوى العاملة المستقبلية، وسبل تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.

Leave a Comment
آخر الأخبار