الحرية – جعفر خير بك:
في تحرّك إنساني إغاثي، كثّفت فرق الهلال الأحمر خلال اليومين الماضيين نشاطها الميداني في منطقة الساحل، حيث نفذت جولات تقييم شملت مفرق الجوبة وقرية الشامية في منطقة الصنوبر، بهدف حصر الأضرار والخسائر الناجمة عن الأحداث الأخيرة وحصر العائلات المتضررة بدقة، تمهيداً لتقديم مساعدات غذائية وإغاثية عاجلة للأهالي المتضررين.
وتركّزت الجولات على تقييم الأضرار التي طالت المنازل والممتلكات والبنية التحتية، إلى جانب تسجيل الحالات الأكثر تضرراً، في إطار خطة استجابة متكاملة تستند إلى معايير إنسانية وميدانية.
صحيفة الحرية واكبت الفرق خلال عملها والتقت بالمختار حسن أبو شادي أثناء تواجده مع فرق الهلال الأحمر في موقع الحدث، حيث عبّر عن تقديره الكبير لهذا التدخل السريع. وقال: “ما نشهده اليوم من استجابة ميدانية فورية يعكس حساً عالياً بالمسؤولية لدى الهلال الأحمر، ويؤكد أهمية التعاون بين المؤسسات الإنسانية والمجتمع المحلي في تخفيف آثار الأزمات”.
وأضاف أبو شادي: “هذا التنسيق البنّاء يفتح المجال لتقديم الدعم الفعّال، سواء عبر المساعدات الغذائية أو عبر خطوات لاحقة ممكن أن تشمل خدمات صحية واجتماعية تلبي احتياجات السكان في هذه المرحلة الحساسة”.
من جانبها، أكدت مصادر ميدانية من الهلال الأحمر لـ”الأهالي” أن عملية التوثيق الحالية ستُتبع خلال الأيام المقبلة بتوزيع سلل غذائية على العائلات المتضررة، في خطوة أولى من سلسلة إجراءات إنسانية تهدف إلى تعزيز صمود الأهالي ومساندتهم في تجاوز تداعيات ما جرى.
ويأتي هذا التحرك ضمن خطة طوارئ معتمدة، تتضمن إعداد تقارير مفصّلة تُرفع إلى الجهات المعنية لضمان سرعة الاستجابة واتخاذ ما يلزم من تدابير دعم وإغاثة.