إلغاء مدروس سابقاً !

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- إبراهيم النمر:
عقدت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم اجتماعها الاستثنائي الذي بحث الكثير من المستجدات على خريطة مسرحية انتخابات كرة القدم المقررة في تشرين الثاني القادم وسط دهشة واستغراب وجدل المتابعين بإلغاء شرط الشهادة العلمية عن منصبي الرئيس ونائبه٬ وهذا ما أثار تساؤلات عدة على مستقبل كرة القدم السورية في المرحلة القادمة.
لكن الأمر المهم أنه لا يوجد في الاتحاد الدولي والآسيوي أهمية لهذا الشرط بل يشترطان مبدأ النزاهة والكفاءة٬ وهذا سيفتح الباب على مصراعيه لأشخاص لا يحملون تحصيلاً علميا٬ً وبذلك سيصبح العمل صعباً تحت قيادة هؤلاء الأشخاص تحت قبة الفيحاء.
هذا السبب الجوهري في تأخير إقامة عملية الانتخابات٬ وقد أصبحت الأمور واضحة لدينا في اسم الشخص الذي سيستلم دفة القيادة في اتحاد كرة القدم الجديد٬ وخلال التصويت ٦ مندوبين فقط من رفضوا الفكرة والبقية وافقوا بالإجماع٬ ومنهم أندية كبيرة تعد مفرخة لنجوم كرتنا٬ وكأن الأمور مطبوخة سابقاً لتمرير هذا القرار عبر اجتماع الجمعية العمومية بكل تأكيد!
والسؤال المطروح هل ستبقى رياضتنا رهينة للاتفاقيات بين الأشخاص في رؤية ضيقة حول مستقبلها الذي نحلم بأن يتحقق بطبيعة الحال يوماً ما؟.
اعتماد مبدأ القوائم يحصل لأول مرة في تاريخ كرة القدم السورية٬ ووجود رئيس اتحاد ونائبه و٩ أعضاء٬ ومشاركة ١٤ نادياً في الدوري الممتاز وإلغاء الهبوط عن الموسم الماضي٬ وهبوط ٤ أندية للموسم القادم وصعود ناديين فقط٬ كل ذلك لكسب أصوات انتخابية ليس أكثر.
ما نتج من قرارات غاية في الأهمية عن الجمعية العمومية ينذر بمرحلة قادمة ساخنة من دون أدنى شك٬ فهل هذا بالفعل لتطوير كرة القدم السورية فوق كل أساس؟ أم بداية لمرحلة هدم جديدة اعتدنا عليها كما في المرات السابقة بعيداً عن الرؤية والاستراتيجية والتخطيط الصحيح والمستقبلي؟.
بالطبع نريد إصلاح ما تبقى من رياضتنا على وجه العموم٬ وكرتنا على وجه الخصوص إن أمكن ذلك بعيداً عن المصلحة والمنفعة الذاتية.

Leave a Comment
آخر الأخبار