الحرية- رفاه نيوف:
تنتشر الأمراض السارية بشكل أكبر وأسرع خلال فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتلوث المياه وغيرها من المسببات، وفي هذا السياق التقت مراسلة “الحرية” مدير برامج الصحة العامة بمديرية صحة طرطوس الدكتور حسن شيخ ديب للوقوف على الـواقـع الصحـي للمحافظـة من ناحيـة انتشـار الأمـراض الساريـة.
حيث أكد شيخ ديب أنّ مديرية صحة طرطوس لم تدخر أي جهد لمواجهة هذه الأمراض ومكافحتها، وللحيلولة دون انتشارها وتحولها إلى وباء خطير، وذلك من خلال جميع مؤسساتها الصحية من كوادر ومراكز وعيادات ومشافٍ، والتي تعمل بكامل طاقتها وعلى مدار الـ / 24 / ساعة .
مدير الصحة: أبرز الصعوبات عدم التزام الأهالي بتعليمات المديرية وشرب المياه من مصادر غير موثوقة
زيادة بحالات الكبد الوبائي
وأشار شيخ ديب إلى أنه وفقاً للبيانات الواردة إلى شعبة الأمراض السارية و المزمنة من المشافي العامة و الخاصة و العيادات و المراكز الصحية، تبين عدم وجود زيادة في أعداد الأمراض المسجلة لهذا العام مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، باستثناء التهاب الكبد الوبائي A ، حيث سجل ارتفاعاً في بعض المناطق مثل منطقة القدموس بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وتوجد زيادة بسيطة بعدد حالات التدرن وهي ضمن المعدل الطبيعي.
الأدوية متوافرة
وأكد شيخ ديب أنّ جميع الأدوية ومنها أدوية السل و اللاشمانيا و الإيدز والكلب ولدغ الحشرات متوافرة في المراكز التخصصية.
خطة للحدّ من انتشار الأمراض
وأوضح شيخ ديب أنه تمّ اتخاذ عدد من الإجراءات للحد من انتشار الأمراض السارية ومنها تشكيل فريق تقصٍّ و استجابة سريعة مركزي، وفرق على مستوى المناطق الصحية في المحافظة لترصد أي حالة في حال ظهورها، والتعميم على جميع المراكز الصحية و المشافي العامة و الخاصة، للإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها مطابقة للتعريف القياسي، و أخذ عينات برازية من المرضى المشتبه إصابتهم بالمرض المراجعين لهذه المؤسسات الصحية، وملء الاستمارة الخاصة بالمرض، وإرسالها إلى مديرية الأمراض السارية والمزمنة وتقصي المخالطين .
وأضاف: كذلك تم التعميم على المشافي العامة بتجهيز جناح عزل خاص بالحالات المشتبه بها و تسمية كادر طبي مدرب للعمل في هذه الأجنحة، ومراقبة كلورة المياه بشكل مستمر في المراكز الصحية، و القيام بجولات تثقيفية إلى المدارس والجامعات والتجمعات للتعريف بالمرض وطرق انتقاله والوقاية منه ، ومراقبة نظافة المرافق العامة في المدارس والتأكيد على نظافتها وكلورة المياه، وتأمين المصول و الأدوية الخاصة بالإسهالات الصيفية، وتأمين اختبارات الفحص السريع للكوليرا، وتأمين أوساط جمع ونقل العينات والزراعة الجرثومية من مخابر الصحة العامة في وزارة الصحة، وفي حال وجود حالة إيجابية عزل المريض وتحري المخالطين له بشكل كامل، وتحري الوضع البيئي والنظافة في منطقة ظهور الحالة، و توزيع برشورات ونشرات تثقيفية حول التعريف بالمرض وطرق الوقاية والعلاج .
توصيات
وأكد شيخ ديب ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات من قبل الجهات المعنية لمواجهة الإسهالات الصيفية، بالإضافة لتكاتف الجهات العامة و المجتمع المحلي كلّ بحسب دوره ومنها: مؤسسة المياه التي يكون دورها بعدم ضخ مياه الشرب من دون كلورة، والاستمرار بمراقبة كلورة مياه الشرب بشكل يومي، والتعاون مع الجهات المعنية لمنع أو تنظيم عمل السيارات التي تبيع بيدونات مياه الشرب، وعلى الشركة العامة للصرف الصحي إصلاح أنابيب الصرف الصحي المعطلة وخاصة القريبة من الينابيع أو الآبار الجوفية، و إضافة الكلس الحيوي إلى نهايات شبكات الصرف الصحي .
فيما تكون إجراءات الـوحـدات الإداريـة وفقاً لشيخ ديب بترحيل القمامة من المدن والأحياء بشكل يومي والتخلص الآمن منها والمحافظة على النظافة العامة، مراقبة تنفيذ الشروط الصحية في المطاعم ومحلات بيع المأكولات والحلويات ومنع الباعة الجوالين بالتعاون مع الجهات المعنية.
و كذلك لمديرية السياحـة دور كبير وهو تشديد الرقابة على المطاعم المصنفة سياحية لتطبيق الشروط الصحية ، وعلى مـدـيريـة التجـارة الداخليـة وحمايـة المستهلك تشديد الرقابة على الأسواق بالتعاون مع الجهات المعنية، وعلى مـديـريـة الـزراعـة تشديد الرقابة على معاصر الزيتون لمنع تلوث مياه الشرب.
وبيّن شيخ ديب أن أكثر الصعوبات التي تواجه عملهم، هو عدم التزام الأهالي بإرشادات مديرية الصحة بعدم شرب المياه من مصادر غير موثوقة ( بيدونات ) أو من الينابيع الملوثة.