الحرية- سهى الحناوي:
تُعاني مدينة السويداء كما العديد من المدن السورية من مشكلات بيئية متعددة أبرزها: التلوث البصري والسمعي وهما من العوامل التي تؤثر سلباً على نوعية الحياة والصحة النفسية والجسدية للسكان والتجار في الوسط التجاري للمدينة.
ومن مظاهر التلوث البصري: الإعلانات العشوائية وانتشار اللوحات الإعلانية بشكل غير منظم على المباني والأعمدة، دون مراعاة لجماليات المدينة، وغياب التخطيط العمراني الواضح ووجود أبنية مخالفة تفتقر للتناسق المعماري، ما يؤدي إلى انتشار الأبنية العشوائية، إضافة لتراكم النفايات في شوارع وأحياء المدينة، والانتشار العشوائي للأكشاك والبسطات في الأسواق وعلى الأرصفة الخاصة بالمشاة.
ولا ننسى البنية التحتية المتردية من تشققات في الأرصفة وحفر في الشوارع وأسلاك كهرباء مكشوفة، وانخفاض القيمة السياحية والجمالية للآثار.
وبالنسبة للتلوث السمعي فأبرز أسبابه: أبواق السيارات والاستخدام المفرط للزمامير خاصة في أوقات الذروة، وانتشار الدراجات النارية ذات الأصوات المرتفعة لمحركات الدراجات غير المعالجة، إضافة لوجود الورش الصناعية داخل الأحياء السكنية: مثل ورش الحدادة والنجارة.
إضافة لاستخدام مكبرات الصوت من المحلات والبائعين لا سيما في الأسواق الشعبية، والاحتفالات والمناسبات باستخدام اصوات صاخبة في الأعراس والمناسبات.
ما ينعكس سلباً على الأهالي من توتر وقلق دائم لدى السكان، اضطرابات نوم خاصة للأطفال وكبار السن، والتأثير السلبي على التركيز في الدراسة والتحصيل الدراسي.
بدوره بين المكتب الإعلامي والاقتصادي في غرفة تجارة وصناعة السويداء وفي تصريح لصحيفتنا “الحرية”، عبر غياث الحناوي وبشار مزهر، الحلول المقترحة من قبلهم وأولها: وضع قوانين صارمة لتنظيم الإعلانات والمباني، وتحسين خدمات النظافة وزيادة حملات التوعية البيئية.
إضافة لتحديد مناطق مخصصة للورش الصناعية بعيداً عن الأحياء السكنية، وفرض غرامات على الضوضاء الزائدة، وتحديد ساعات لاستخدام مكبرات الصوت، وتشجيع حملات المجتمع المدني على تحسين المظهر العام والحد من الضجيج.
ت. سفيان مفرج