الحرّية – عثمان الخلف:
توفي أحد المدنيين بطلق ناري طائش أثناء وجوده في موقع جرى فيه تبادل لإطلاق نار، نتيجة خلافات بين أهالي بلدتي ذيبان ودرنج بريف دير الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة ميليـشيا “قسد”، تطورت لإطلاق نار بين الطرفين ما أدى لوفاة الشخص المذكور آنفاً.
وفي حادثة أخرى حسب مصادر صحيفتنا “الحرّية”، توفيت معلمة في مدرسة الأمل الخاصة للتعليم الأساسي في حي الناصرة بـالحسكة، إثر إصابتها بطلق ناري طائش في رأسها، دون ورود تفاصيل تّذكر.
حالة الفوضى التي تعيشها مناطق سيطرة “قسد” وانتشار السلاح جعل من اللجوء إليه أمراً طبيعياً في ظل الأوضاع التي تعيشها تلك المناطق، فتجارة وتهريب الأسلحة باتت رائجة بشكلٍ واسع دون التفاتة من سلطات الأمر الواقع هناك لإيقافها، هذا وتشهد مناطق سيطرة «قسد» تصاعداً ملحوظاً في حوادث الاقتتال العشائري والانتقام الثأري، وسط تفشي فوضى السلاح والانفلات الأمني.
وقد وثقت منظمات حقوقية وقوع تسع مواجهات عشائرية خلال شهر شباط فقط، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، بينهم سيدة، وإصابة 12 آخرين، وتوزعت هذه الحالات على دير الزور والرقة والحسكة وريف حلب الشرقي.
لتقوم لاحقاً بتوثيق لهذه الحالات منذ مطلع العام الجاري، حيث سُجّل مقتل 159 شخصاً هم: «52 طفلاً و16 سيدة ، و91 رجلاً ، بالإضافة إلى إصابة 88 آخرين بجروح، بينهم 27 طفلاً، و 12 سيدة».