انتعاش تربية النحل في اللاذقية يحتاج دعم الجهات المعنية لتصريف المنتج خارجياً

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – باسمة اسماعيل:

لم تعد تربية النحل في محافظة اللاذقية من المشروعات المربحة كما كانت سابقاً، بعد تراجعها في السنوات الثلاث الماضية، بسبب عوامل عدة، فصّلها لصحيفة الحرية بعض النحالين الذين التقيناهم، إذ أشار النحال عدنان شاهين إلى أن المشكلة الرئيسية تتعلق بتصريف المنتج خارجياً وداخلياً وضعف القوة الشرائية، وغلاء تكاليف الإنتاج التي أثرت على هامش الربح (خشب – سكر – ارتفاع سعر المحروقات الذي أدى لارتفاع سعر أجور النقل…إلخ).

ونوه آخرون بأن الأسباب السابقة أوقفت الكثير من النحالين عن تربية النحل، وبيع خلاياه لعدم تصريف منتجهم العام الماضي، وانخفاض أسعاره، حيث وصل سعر كيلو عسل الشوكيات (حبة البركة وشوكيات – يانسون وشوكيات)، إلى ما بين /١١٠ – ١٢٠/ ألفاً، وتراوح سعر الجبلي بين /١٥٠- ١٦٠/ ألفاً، والحمضيات /٩٠/ ألفاً وسعر غبار الطلع /٢٠٠/ ألف ليرة، فيما سجل سعر العسل قبل عام حسب نوعه بين /١٢٥- ٣٠٠/ ألف ليرة، ما أدى لبيع الكثير من المربين  منتجهم بسعر التكلفة لتصريفه.
ولفت آخرون إلى أن صعوبة نقل خلايا النحل  بين المحافظات لم تعد عائقاً، وإنما العائق الآن الكلفة المادية للتنقل وتأثر المراعي هذا العام  بالانحباس المطري، وتأثير الطقس على الخلايا، فأي خسارة فيها ستنعكس بشكل سلبي على المربي.

وأجمع مَن التقيناهم من مربي النحل أنه على الجهات المعنية تبني تصريف المنتج خارجياً وداخلياً وتسويقه، وضبط دخول العسل غير معروف المصدر من الدول المجاورة بأسعار زهيدة، إضافة لخسارة عسل محافظة مشهورة بتنوع غطائها النباتي وانتشار النباتات الرحيقية، وتنوع أنواع العسل (حمضيات – زعتر – شوكيات – عجرم)، وخسارة أصحاب هذه المشروعات عائد مادي أساسي لعائلات كثيرة.

بدوره، بيّن رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة اللاذقية المهندس سمير شقير أن تربية النحل في المحافظة تعتبر من الأعمال الواعدة في التطور، لما لها من دخل وعائد للمزارعين وللزراعة بشكل كامل، من حيث زيادة الإنتاج عن طريق التلقيح للأشجار والنباتات وإنتاج الخلية من« عسل وغبار طلع وعكير وسم نحل».

وأضاف: بالمقارنة بين السنوات نلاحظ زيادة عدد خلايا النحل في المحافظة في السنوات الأخيرة، ففي عام ٢٠٢٠ كانت /٩٣٨٣٥/ خلية، عام ٢٠٢١ /١٠٨٦٦٠/، عام ٢٠٢٢ أصبحت /١٠١٠٣٨/، عام ٢٠٢٣ أصبحت /١١١٥١٢/خلية، وبالمقارنة نلاحظ أنه هناك إقبالاً على تربية النحل وزيادة ولو أنها بسيطة، بسبب بعض المعوقات من ارتفاع التكلفة للإنتاج، من غلاء مواد الإنتاج، (خشب وسكر وغيره) وارتفاع تكاليف المحروقات، ما أدى لارتفاع سعر أجور النقل، وبالتالي ارتفاع تكلفة المنتج وضعف الأسواق وتصريف المنتج خارجياً وداخلياً، إلا أنه وبعودة الأمان للوطن وإمكانية الوصول لكل المراعي في جميع المحافظات، زادت الفرصة للمربي لزيادة الإنتاج، وبالتالي ستزيد الربحية. ومع انخفاض أسعار المحروقات سيؤدي ذلك إلى انخفاض التكلفة، وبالمجمل تكون هذه أشمل المعوقات للإنتاج والتطور في هذا القطاع المهم من الثروة الحيوانية.

ولفت إلى أن دور مديرية الزراعة يكمن في المساهمة ودعم الإخوة المربين بالطرود ذات النوعيات الجيدة والخالية من الأمراض، وتأمين السلالات الموثوقة والمساهمة في تأمين سوق موثوق لتصريف العسل ومنتجات الخلية.

Leave a Comment
آخر الأخبار