الحرية – إبراهيم النمر:
انتهى مشوار منتخبنا الوطني لرجال كرة القدم بخروج من الدور الثاني لبطولة كأس العرب التي تستضيفها العاصمة القطرية« الدوحة»٬ نتائج متوقعة حققها منتخبنا تحت قيادة المدير الفني الإسباني خوسيه لانا الذي لم يقرأ ربما كثيراً منتخبات القارة السمراء عموماً وعن المنتخب المغربي بشكل خاص٬ وهو الذي يلعب بالصف الثاني من لاعبيه.
هناك سلبيات وإيجابيات تحققت خلال هذه المشاركة٬ فعلى صعيد الإيجابيات كسب لاعبونا جرعة احتكاكية قوية بخوضهم مباريات ضد منتخبات قوية مثل تونس والمغرب بصفهما الثاني٬ ونحن بعيدون كل البعد عن مجاراة المغرب بشكل أساسي٬ فقد لاحظنا طريقة وأسلوب اللعب الذي اختاره خوسيه بالاعتماد بشكل رئيس على الجانب الدفاعي متناسياً ربما الجانب الهجومي ٬ بل الطامة الكبرى كانت بعد الزج بمهاجم صريح٬ ولاسيما أن عمر خريبين على دكة الاحتياط نتيجة الإصابة٬ ولم يتم الزج به إلا بعد تسجيل المغرب هدفهم في د٨٠ ٬ و١٠ دقائق غير كافية للدخول في أجواء مباراة مهمة كهذه.
أضف لذلك ضعف واضح في خط الوسط مع إمكانات غير مميزة ٬ بل لا يملكون الجرأة للمغامرة الهجومية٬ مع حارس مرمى هو جيد بنظر الجمهور لكن بنظر خبراء اللعبة لا يستطيع إمساك أي كرة٬ وشاهدنا الهدف من كرة مرتدة منه استفاد منها وليد آزارو معلناً فوز فريقه ووصوله للدور نصف النهائي واللعب اليوم مع الإمارات.
جميع المنتخبات تلعب بانسجام دفاعي وهجومي٬ إلا منتخبنا يلعب بطريقة دفاعية بحتة مبالغ فيها كثيراً ٬ والمدربون الذين يأتون لسوريا يعتمدون بشكل مطلق على هذه الحالة بعكس الاهتمام بالشق الهجومي.
السؤال المطروح: هل ستبقى هذه حال كرتنا ونسلم أن هذه حدودنا! أم إن هناك شيئاً يلوح في الأفق معناه التغيير والتطوير مثلاً؟.
ما زالت نظرتنا للمشاركات الخارجية للسياحة والاستجمام وهي أكبر بعثة بين المنتخبات المشاركة ٬ فقد رأينا أشخاصاً كثيرين لم نكن ندري بسفرهم أساساً مع المنتخب؛ وهنا السؤال من المسؤول عنهم؟ إلى متى المحسوبيات؟
في النهاية بقي أمام منتخبنا نهائيات أمم آسيا التي نتمنى أن تتغير الحال فيها للأحسن لإرضاء جماهيرنا الكبيرة والمتعطشة للفرحة.