الحرية – طلال الكفيري:
أدى انحباس الأمطار إلى وصول مخازين سدود السويداء البالغة 17 سداً للحجم الميت، بسبب عدم تغذيتها خلال الشهرين الماضيين بأي رافد مائي داعم لها، وليبقى الأمل بزيادة مناسيبها معقوداً على الهطولات الثلجية المتوقعة خلال شهر شباط ، لكونها المغذي الرئيس للأودية المغذية للسدود عند ذوبانها.
وتحدث عدد من المواطنين لصحيفة الحرية أنهم يأملون هذا الشهر بهطولات مطرية وثلجية غزيرة، لكونها ستساهم في تحسين مناسيب السدود، وهذا التحسن في المخازين، بالتأكيد ستكون له منعكاسات إيجابية على مياه الشرب صيفاً، وخاصة مع وجود 9 سدود مخصصة لهذه الغاية، فاستمرار انحباس الأمطار، سيُبقي السدود من دون أي تغذية مائية، وهذا بالتأكيد سيفاقم من أزمة المياه لدى عدد من قرى وبلدات المحافظة مثل” حبران قيصما- تل اللوز- بهم- ابو زريق” والقائمة تطول، لكون اعتمادها الاساسي على مياه هذه السدود.
مدير الموارد المائية واستصلاح الأراضي والتشجير في السويداء المهندس شوقي اشتي، أوضح لصحيفة الحرية أن الواقع التخزيني للسدود سيئ حالياً، فكافة سدود المحافظة وصلت مخازينها للحجم الميت، بسبب انحباس الأمطار، ما أدى إلى عدم جريان الأودية المغذية للسدود، منوهاً بأن التخزين الأعظمي لسدود السويداء يبلغ نحو 60 مليون متر مكعب، و إن انخفاض مناسيب هذه السدود، أدى إلى خروجها من الاستثمار المائي، وهذا سيؤدي في حال عدم تحسن تخازينها إلى حدوث عوز مائي عند القرى والبلدات التي تتم تغذيتها بمياه الشرب من هذه السدود، كما ستكون له منعكاسات سلبية على الزراعات الصيفية، وخاصة الخضار التي تروى من سد سهوة الخضر المخصص لسقاية المزروعات الصيفية.