انخفاض أسعار الحلويات في اللاذقية يعيد الأجواء الاحتفالية إلى الأسواق

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية –نهلة ابو تك:

تشهد أسواق اللاذقية انتعاشاً ملحوظاً في حركة بيع الحلويات، وذلك بعد سنوات من الركود الذي سببه ارتفاع الأسعار وصعوبة تأمين المواد الأولية. ومع انخفاض أسعار المكونات الأساسية، أصبح شراء الحلويات وصناعتها في المنازل متاحاً لفئات أوسع من المواطنين، ما أعاد إلى المدينة أجواء العيد التي افتقدتها لسنوات.
وخلال جولة لصحيفة الحرية في أسواق اللاذقية، أكد عدد من أصحاب محال الحلويات أن الأسعار الحالية شهدت تراجعاً كبيراً مقارنة بالعام الماضي، ما أدى إلى زيادة الإقبال على الشراء.

وأوضح عبد الله حموي، أحد بائعي الحلويات، أن السوق يشهد “فرقاً شاسعاً” بين هذا العيد والأعياد السابقة، حيث كانت حركة البيع خجولة جداً بسبب ارتفاع التكاليف، حتى أن بعض المحال لم تنتج كميات كبيرة من الحلويات. أما اليوم، فقد عاد النشاط إلى الأسواق، وأصبح الإقبال على شراء الحلويات كبيراً بفضل تراجع الأسعار.

وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية الحلويات في اللاذقية باسم حاج حسين، أن الأسواق شهدت انخفاضاً كبيراً في الأسعار بعد سقوط النظام البائد، ما ساهم في انتعاش حركة البيع والشراء. وأوضح أن الحلويات كانت تُعد من الكماليات بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية، إلا أن توافر هذه المواد بأسعار مقبولة اليوم جعلها في متناول الجميع.

وأضاف: انخفضت أسعار الحلويات بنسبة كبيرة، حيث أصبح سعر كيلو معمول الجوز 80 ألف ليرة حالياً بعد أن وصل سابقاً إلى 125 ألفاً، فيما انخفض سعر معمول الفستق الحلبي إلى 135 ألف ليرة بعدما كان 150 ألفاً. أما راحة الفستق الحلبي، فقد تراجعت من 100 ألف ليرة إلى 65 ألفاً، وسعر التمر انخفض من 80 ألفاً إلى مابين 50 و60 ألفاً.

عفاف محمد، ربة منزل، تحدثت لصحيفة الحرية عن ارتياحها لتوفر المواد وانخفاض الأسعار، مؤكدة أنها تمكنت هذا العام من مشاركة أبنائها فرحة العيد من خلال تحضير الحلويات في المنزل، بعدما كان ذلك أمراً صعباً في السنوات الماضية بسبب الغلاء.
وأوضحت أن سعر كيلو الجوز الذي كان يبلغ 160 ألف ليرة، بات اليوم بـ 65 ألفاً ، ما جعل تكلفة صناعة الحلويات في المنزل أقل عبئاً على العائلات.

من جانبها، عبّرت رائدة جمال عن سعادتها بعودة النشاط إلى الأسواق، قائلة: “لأول مرة منذ سنوات نشعر بأن الأسواق مليئة بالحياة، فهناك تنوع في الأصناف، والأسعار أصبحت معقولة، ما شجع الناس على الشراء والاستمتاع بأجواء العيد”.

تساهم في تخفيض التكاليف

لم يقتصر انخفاض الأسعار على الحلويات فقط، بل شمل أيضًا المواد الأساسية المستخدمة في صناعتها، مثل السمن والزيت. ووفقاً لتصريحات بعض التجار، فقد انخفضت أسعار هذه المواد بنسبة تتراوح بين 30% إلى 35%، ما جعل تكلفة الإنتاج أقل، سواء للمحال التجارية أو للأسر التي تصنع الحلويات منزلياً.

ويرى المراقبون أن هذا الانخفاض في الأسعار ساهم في إعادة الأجواء الاحتفالية إلى اللاذقية، حيث بات بإمكان العائلات الاحتفال بالعيد دون قلق من الأعباء المالية.
وبينما يستمر توافد المواطنين إلى الأسواق، تبقى الآمال معلقة على استمرار توفر المواد الأساسية بأسعار مقبولة، ما يضمن استقرار الأسواق وتحسن القدرة الشرائية لدى الأهالي.

Leave a Comment
آخر الأخبار