انخفاض أسعار مستلزماتها “يغري” ربات البيوت لإعداد مؤونة الشتاء…

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- رحاب الإبراهيم:

* بدأت العائلات في مدينة حماة وأريافها التحضير لإعداد “مونة” الشتاء، مدفوعة بوجود بعض المال في جيوبها من مواسمها الزراعية الموسمية، التي تضررت هذا العام تحت تأثير الجفاف، لكن رغم ذلك يبقى مردودها يغطي بعضاً من تكاليف المعيشة المتزايدة، وهذا ما يبين التفاوت بين عائلة وأخرى في التحضير للمؤونة في مختلف أنواعها في طقوس مألوفة غابت خلال السنوات الفائتة بسبب غلاء مستلزماتها وقلة الدخول الشهرية مقارنة بتكاليف المعيشة المتزايدة.
أجواء إعداد المؤونة تبدو واضحة في أسواق المدينة وأريافها، حيث تجد أكياس الباذنجان والفليفلة وصناديق البندورة المعدة لصنع دبس البندورة، والخيار لصنع المخلل، والملوخية وغيرها من الخضار الصيفية، التي تشهد بهذه الفترة انخفاضاً مقبولاً يناسب القدرة الشرائية لمعظم العائلات، التي عمدت كل عائلة على إعداد مؤونتها حسب وضعها المادي، حيث تقول علا حسن أم لعائلة صغيرة مؤلفة من طفلين، بدأت في إعداد مؤونة الشتاء بسلق الحنطة لصنع البرغل، الذي يعد أكلة رئيسية في أرياف مصياف وحماة، ولاحقاً ستعد المكدوس ودبس البندورة والمحلات وغيرها من منتجات تحتاجها في الشتاء، مشيرة إلى أنها تعمل على إعداد كل منتج لوحده حسب ما يتوافر من مال وحسب أسعار المنتجات، فأحياناً قد تجد أسعار المنتجات المطلوبة “لقطة” كما يقول، فيتم شراؤها فوراً دون تردد.
في حين تؤكد السيدة الأربعينية آمال سلامة أنها بدأت في إعداد المربيات مستفيدة من بدء خفض أسعار مواسمها كالتين والمشمش والورد وغيرها، عدا عن أسعار السكر المقبولة مقارنة بالأعوام الفائتة، على أن تباشر بتحضير بقية المؤونة تباعاً، مبينة أنه رغم التكلفة المادية التي تنفقها على إعداد مؤونة الشتاء، لكنها تعد هذا الطقس السوري من الطقوس المحببة على قلبها، عدا عن فائدته في التخفيف الأعباء المادية عن عائلتها شتاءً وخاصة أن أسعار المنتجات تشهد ارتفاعاً في أسعارها.

عروض جيدة

“الحرية” رصدت أسعار بعض المنتجات اللازمة لإعداد مؤونة الشتاء، كالباذنجان، الذي يباع في الأكياس لصنع المكدوس بأقل من ألفي ليرة، والبندورة ب١٥٠٠ ليرة، والملوخية الخضراء بحدود ١٠-١٥ ألف ليرة، والفليفلة الحمراء ب٢٨٠٠ ليرة.
وهنا يؤكد التاجر أحمد يوسف أنه يحاول شراء البضاعة المعدة للمؤونة بأسعار مخفضة تناسب أصحاب الدخول المحدودة في قريته بريف حماة، فالناس وضعها المادي متردٍ  وتحاول تحضير احتياجاتها من المؤونة ضمن المستطاع، لافتاً إلى أنه يعرض في سوق الهال بحماة عروض جيدة لمستلزمات المؤونة نشتريها في أغلب الأحيان وخاصة إذا كانت البضاعة جيدة، وهنا نحقق ربحاً مقبولاً، مع تمكين المواطنين من شراء احتياجاتهم  من الخضار اللازمة لصنع المؤونة، أما الشراء بأسعار لا تناسب المواطنين فيعني كساد بضاعته، وبالتالي تحقيق خسائر هو بغنى عنها، كونه هو مواطن بالدرجة الأولى.

إقبال محدود

صاحب المحل التجاري المختص في بيع الخضار محمد ديب، الذي بين أن الإقبال على شراء مستلزمات المؤونة من الخضار لا يزال ضعيفاً كون أغلب العائلات تركز على شراء احتياجاتها الأساسية كالبرغل والمربيات، لتأتي لاحقاً منتجات الخضار اللازمة لصنع المكدوس والفليفلة والملوخية وغيرها على أمل أن تشهد انخفاضاً في الفترة القادمة وتغطي الجزء الأكبر من احتياجاتها الضرورية.

Leave a Comment
آخر الأخبار