انخفاض التكاليف يحفز على التوسع بتربية النحل

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:

يتوقع أن تشهد تربية النحل في محافظة درعا تحسناً نسبياً في الفترة القادمة، نتيجةً لبدء تراجع تكاليفها في ظل الظروف الجديدة، وهو ما ينعكس إيجاباً على انخفاض أسعار العسل إلى حدود يمكن أن تساهم في زيادة الإقبال عليه من المواطنين، وخاصةً أن معظم الفقراء وبسبب غلاء ثمنه، لم يكونوا يفكرون في شرائه إلا إذا نصح الأطباء بتناوله في بعض الحالات المرضية.

وذكر عدد من المربين أن انخفاض التكاليف كفيل بتحفيزهم على التوسع أكثر بالتربية من خلال زيادة عدد الخلايا، كما أن إمكانية نقل النحل إلى محافظات أخرى والتي أصبحت متاحة في عهد الإدارة الجديدة لسوريا توفر مراعي أكثر، حسب مواسم بعض المحاصيل التي تشتهر فيها عدة محافظات.

وتشير التقديرات في درعا إلى وجود حوالي ٤٨ ألف خلية نحل تنتشر في بلدات حوض اليرموك، ولا سيما جملة ومعرية وحيط، إضافة لمناطق نوى والصنمين وإزرع وغيرها، ويصل إنتاجها إلى نحو ١٣٠ طناً من العسل الصافي، علمأ أن العاملين في هذا المجال يجيدون تربية النحل نتيجةً لتراكم خبراتهم على مدار عقود خلت.

الخبير ومربي النحل مروان البريدي، ذكر في تصريح لصحيفة  الحرية أن تكاليف الإنتاج لجهة الشمع والأدوية انخفضت منذ بداية العام الجاري بنسبة ٢٠٪ تقريباً، لكن المشكلة تتمثل بأجور النقل التي بقيت مرتفعة، بل وزادت قليلاً، حيث إن المربي يضطر كل فترة إلى نقل الخلايا للحاق بالمراعي، وذلك ما يزيد الأعباء عليه ويرفع من تكلفة الإنتاج.

وحول لجوء بعض المربين لتغذية النحل بمادة السكر، بيّن البريدي أن هناك من يضطر لهذه التغذية من أجل استمرارية النحل بالعيش والتكاثر في جميع الفصول، ومنهم من يقوم بالتغذية لإنتاج العسل، وخاصة عندما لا تتوفر المراعي اللازمة والكافية.

وبخصوص أسعار العسل، أكد البريدي أنها انخفضت وخاصةً في الفترة الأخيرة، وذلك في مجاراة لتحسن قيمة الليرة ولضعف تصريف كميات معقولة من العسل  محلياً نتيجة ضعف القوة الشرائية لدى المواطن، وأحياناً يضطر المربي لأن يخفض السعر إلى حدود غير مجزية لحاجته للأموال لتلبية احتياجات معيشته أو لتغطية نفقات مزرعة النحل العائدة له.

وعبّر البريدي عن أمله في أن تنخفض تكاليف التربية أكثر في الفترة المقبلة للتوسع بالتربية وزيادة إنتاج العسل، وتالياً خفض سعره إلى حد يمكن أن يزيد من إقبال المستهلكين على شرائه. كما أمل أن تحضع الأدوية الخاصة بالنحل والمتواجدة في الأسواق المحلية للرقابة للتأكد من وثوقيتها وفعاليتها وعدم إضرارها بالنحل.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار النحل في أسواق درعا للنوع الجيد كانت نحو ١٦٠ ألف ليرة للكيلو الواحد، وقد تراجعت مؤخراً لما بين ١٢٠ و١٣٠ ألف ليرة، وبالتوازي هناك أسعار أقل كثيراً، ولاسيما للعسل الناتج عن التغذية بالسكر، حيث يباع الكيلو ما بين ٤٠ و٥٠  ألف ليرة، أما العسل المعروض على قارعة الطرقات، فمعظم الناس لا يثقون به، وسعر الكيلو منه أقل من ٤٠ ألف ليرة.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار