الحرية – لوريس عمران :
تشهد أسعار الخضار والفواكه في جبلة انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث أكد بعض المواطنين لصحيفة الحرية أنهم أصبحوا يستطيعون شراء جميع أنواع الخضار والفواكه، وبأوزان مختلفة، وذلك بعد أن كان الخيار محصوراً بنوع واحد لزوم الطبخة، وبـ” الحبة والحبتين”.
فيما أشار آخرون إلى أنه رغم انخفاض الأسعار، لا تزال حركة الأسواق في أدنى مستوياتها بسبب عدم توفر المال.
وفي جولة للصحيفة على الأسواق، يباع كيلو البطاطا المالحة بـ ٤ آلاف ليرة، الباذنجان ٣٥٠٠، البندورة نخب أول ٥ آلاف، الخيار ٩ آلاف، فيما يباع كيلو البرتقال بـ ٤ آلاف، الكيوي ٢٥ ألفاً، “حبة” الأناناس ٣٠ ألفاً، الموز المحلي ١٠ آلاف، الموز الصومالي ١٣ ألفاً.
وأشار بعض الباعة الموجودين في السوق إلى أن انخفاض أسعار الخضار والفواكه، يعود لتوفر المحروقات وعدم فرض الأتاوات على الحواجز بين المحافظات، كما كان يحصل في عهد النظام البائد.
بدوره، أكد القائم بأعمال مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية عبد الوهاب سفر لصحيفة الحرية، أن الوزارة تتابع بشكل دقيق حركة الأسعار، حيث شهدت الفترة الأخيرة انخفاضاً واضحاً في أسعار الخضار والفواكه، ويأتي هذا التراجع نتيجة عدة عوامل ساهمت في تعزيز استقرار الأسواق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب و التحسن الملحوظ لسعر صرف الليرة السورية، و هو أحد أهم أسباب انخفاض الأسعار، بالإضافة لوفرة الإنتاج المحلي خلال هذا الموسم وزيادة العرض من الخضار والفواكه، كما ساهمت المنافسة مع المنتجات المستوردة في دفع التجار إلى خفض أسعارهم للحفاظ على قدرتهم التنافسية.
وأكد سفر أن تعزيز المنافسة بين التجار وغياب الاحتكار أسهما في تخفيض الأسعار، حيث باتوا يقدمون أفضل العروض للحفاظ على نشاطهم التجاري، وفي المقابل فإن ضعف القدرة الشرائية لدى بعض المواطنين دفع التجار إلى خفض الأسعار لتصريف بضائعهم في الوقت المناسب، ولاسيما أن المنتجات الزراعية سريعة التلف.
وبين سفر أن الوزارة تعمل على مراقبة الأسواق واتخاذ إجراءات تحد من أي تلاعب أو احتكار، حيث يتم تكثيف الجولات الرقابية لمنع التجار من استغلال المواطنين وضمان التزامهم بالأسعار العادلة.