الحرية – ياسر النعسان:
في مثل هذا اليوم نحتفل بذكرى معركة ردع العدوان، والتي تُعتبر واحدة من أجمل وأحب المعارك إلى قلوب السوريين في العصر الحديث. فقد كانت هذه المعركة بشارة وفأل خير للشعب السوري في مسعاه للخلاص من نظام القتل والفساد الذي أذاقهم الويلات. انطلقت الثورة من درعا، حيث أظهر الشعب السوري صموده وعزيمته، معبرين عن تمسكهم بالحرية.
قاد معركة ردع العدوان الرئيس أحمد الشرع، حيث بعثت الأمل والتفاؤل في نفوس السوريين. كانت بمثابة طوق نجاة ضد نظام بشار الأسد الذي تلقى تعاليم الإجرام من والده حافظ الأسد وعمه رفعت الأسد، الذين ارتكبوا مذابح وجرائم بحق أبناء الشعب السوري، مثل ما حدث في حماة حيث قُتل أكثر من 40 ألف مدني. إن تاريخهم المليء بالقتل والتنكيل لا يُنسى، كما أن جرائم قوات سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد لم تستثنِ طفلاً أو امرأةً أو شيخًا.
الرد على العدوان
لقد تفوق بشار الأسد وشقيقه ماهر على أسلافهم في الجرائم، حيث ارتكبوا مذابح مروعة بحق المتظاهرين السلميين، وعبَثوا بهم في سجونهم. كل ذلك تم تحت راية منهجية القتل والتعذيب التي كان تجسيدها الأبرز سجن صيدنايا. استخدموا القصف العشوائي والبراميل المتفجرة، ما أدى إلى ارتكاب مجازر مأساوية لا تُنسى. لكن معركة ردع العدوان جاءت لتكون نقطة التحول نحو استعادة الحرية والكرامة للشعب السوري.
عودة الأمل
لن ينسى الشعب السوري لحظة انطلاق معركة ردع العدوان، حيث كانت بمثابة الأكسجين النقي الذي يحتاجه المحاصر. ومع انتصار قوات ردع العدوان، بدأ الشعب بالتنفس بحرية، وشهد انتشار الأمل في قلوبهم. قدّم أبطال سوريا مفاجآت للقتلة، مُشتتين شملهم وهاربين مثل الفئران من شجاعة المقاتلين.
تحسن الاقتصاد
أسست انطلاقة معركة ردع العدوان الأمل من جديد، بعد سنوات من اليأس تحت نظام الأسد. على إثر هذا النصر العظيم، شهد الاقتصاد السوري تحسنًا ملحوظًا، حيث توافرت المواد التموينية في الأسواق وتخلص الشعب من الزحام أمام المخابز ومحطات الوقود. ومع زيادة الرواتب بنسبة 200%، بات من الممكن للشعب السوري أن ينظر إلى مستقبل أكثر إشراقًا بعيدًا عن الفقر الذي خلفه النظام الظالم.
لحظة محورية
إن نصر معركة ردع العدوان سيسجل في صفحات التاريخ كواحدة من اللحظات المحورية في كفاح الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة، ما يؤكد على إرادة الشعب الذي لا يلين أمام التحديات.