الحرية – باسمة اسماعيل:
عاد سكان أحياء بسنادا وساحة الحمام وضاحية بسنادا، بالإضافة إلى أهالي سقوبين، لتقديم شكوى جماعية عبر صحيفة “الحرية”، مطالبين مديرية الاتصالات بإيجاد حل جذري ومتواصل لانقطاع الاتصالات الأرضية المستمر منذ أكثر من شهر، رغم الوعود المتكررة والإصلاحات المؤقتة.
ووفق ما أفاد به الأهالي، فقد عادت الخدمة لمدة ستة أيام فقط بعد آخر عملية اصلاح، ثم انقطعت مجدداً دون إنذار. وبالرغم من تقديم شكاوى متكررة عبر الرقم المخصص للشكاوى، إلا أن الرد الوحيد الذي تلقوه هو أن السبب يعود إلى “سرقة الكابلات”.
الأهالي أعربوا عن استيائهم من استمرار هذه الظاهرة، مؤكدين أن الانقطاع يتسبب بخسائر مادية مباشرة، نتيجة اضطرارهم إلى الاعتماد على الاتصالات الخلوية وبطاقات الإنترنت باهظة الثمن، في وقت يستمرون فيه بدفع رسوم الاشتراك بالخدمة الهاتفية الأرضية وبوابات الإنترنت، فقط للحفاظ على الخطوط وعدم فقدانها بشكل دائم.
وفي رده على الشكوى، أوضح في تصريحه لصحيفتنا “الحرية” مسؤول متابعة اتصالات الساحل عبد القادر اليوسف، أنه تعرضت منذ نحو شهر ثلاثة كابلات تابعة لمركز هاتف اللاذقية الثاني للتخريب والسرقة، ما أثر على الخدمة الهاتفية في منطقتي بسنادا وسقوبين، ورغم مباشرة الفرق الفنية بأعمال الصيانة وإعادة الخدمة، عادت عمليات التخريب بعد أسبوع لتطول نطاقاً أوسع، حيث تم قص تسعة كابلات رئيسية، الأمر الذي أدى إلى انقطاع نحو 25 ألف خط هاتفي عن الخدمة.
وأضاف: أن الورشات الفنية باشرت فعلياً أعمال الصيانة لإعادة ربط الكابلات وإصلاح الأعطال، لكن حجم الأضرار الكبير يتطلب وقتاً وجهداً إضافيين حتى تعود الخدمة إلى طبيعتها.
وبحسب تعبير المواطنين لصحيفتنا نأمل من الجهات المعنية اتخاذ خطوات فاعلة تمنع تكرار مثل هذه الحوادث، عبر استبدال الكابلات النحاسية المكشوفة بكابلات ضوئية أو أرضية أكثر أماناً، لما في ذلك من حماية للبنية التحتية وضمان لاستمرارية الخدمات الأساسية.