الحرية – ماجد مخيبر:
بهدف تعزيز معايير السلامة والصحة المهنية في مختلف القطاعات الصناعية، افتتحت غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، مركز تنمية الموارد البشرية والمهنية التابع للغرفة في مدينة عدرا الصناعية.
محمد أنس سبع المنسق القطري لمكتب سورية – المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية قال خلال الافتتاح أنه يشعر بالفخر لهذا التعاون ما بين المنظمة وغرفة صناعة دمشق وريفها في إعادة افتتاح مركز تنمية الموارد البشرية والمهنية في منطقة عدرا الصناعية، مؤكداً أن هذه الشراكة الثلاثية ما بين الغرفة والمنظمة إدارة المدينة الصناعية، تعكس الالتزام بتعزيز فرص العمل وتحسين بيئة العمل من خلال تقديم دورات تدريبية متخصصة في مجالات الصحة والسلامة المهنية، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يسهم المركز في توفير بيئة عمل صحية وآمنة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة، مما سيشجع العمال على المشاركة في الدورات المهنية المحترفة، كما سيكون له دور كبير في تطوير الكوادر البشرية وتحقيق أكبر استفادة من الإمكانيات المتاحة، نحو مستقبل مشرق وأهداف مشتركة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته لؤي نحلاوي نائب رئيس الغرفة أشار إلى أن افتتاح المركز يعد بداية مرحلة جديدة من التدريب المهني لما سيقدمه المركز من دورات تدريبية متنوعة تشمل مجالات الكهرباء، المحاسبة، الصناعات الهندسية، بالإضافة إلى الصناعات النسيجية والغذائية والكيميائية، وأن هذا المركز هو باكورة التعاون مع منظمة العمل الدولية مؤكداً أنه سيتم العمل بجهد من أجل تنظيم هذه الدورات في فترات قريبة، بدعم كبير من المنظمة.
بدوره حسام عابدين عضو مجلس إدارة الغرفة أكد على أهمية الدعم الفني وخصوصاً بعد تحرير سورية ودخولها مرحلة التعافي الصناعي وإعادة الإعمار شاكراً منظمة العمل الدولية على هذا التعاون ومشدداً على أهمية استمراره في سبيل تأمين المزيد من الدعم التقني لتطوير أدوات المركز التدريبي مهنياً بما يخدم العمل الصناعي وتطوير المنشآت الصناعية من الناحية التقنية، إضافة إلى تأهيل وتدريب العاملين على أحدث ما توصل إليه العلم الصناعي.
عاصم سرية مدير مديرية صناعة عدرا الصناعية، أكد أن المركز يمثل خطوة تهدف إلى تعزيز الربط بين سوق العمل والعمال المؤهلين لتغطية حاجة الصناعيين بتأمين فنيين بشكل عام وفي مدينة عدرا بشكل خاص، كما أن اطلاق هذا المركز يأتي كإستجابة لاحتياجات الصناعيين في المدينة الصناعية، خاصة بعد التحرير وزيادة اهتمام المستثمرين الأجانب بالعودة للعمل في سورية.
وكان قد بدأ المركز الذي يضم عدداً من القاعات التدريبية المجهزة بأحدث طرائق التدريب دوراته التدريبية الأولى تحت عنوان “الصحة والسلامة المهنية”، حيث يهدف إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق أفضل الممارسات في مجال السلامة في بيئة العمل، كما يتم العمل على إعداد خطة تدريبية مستقبلية تضم برامج تدريبية هامة لتطوير العمل الصناعي.