الحرية – زهير المحمد:
افتتح وزير المالية محمد يسر برنية والمدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة اليوم معرض الألبسة السوري التخصصي التصديري (خان الحرير – موتكس، خريف وشتاء 2025-2026)، بحضور رئيس غرفة صناعة حلب عماد طه القاسم ورئيس غرفة صناعة دمشق أيمن مولوي ورئيس غرفة تجارة حلب محمد سعيد شيخ الكار، وعدد من سفراء الدول وأعضاء السلك الدبلوماسي بدمشق ومجالس إدارات غرف الصناعة والتجارة في دمشق وحلب، وذلك في مدينة المعارض بدمشق.
إعادة الألق
وأكد وزير المالية محمد يسر برنية أن صناعة النسيج راسخة وأصيلة في سوريا ومن الصناعات التي نحتاج أن نعمل جميعاً لإعادة الألق إليها، وما شاهدته اليوم خلال زيارتي للمعارض مشاركة نحو 220 شركة من الشركات السورية، والتي تنتج بضائع جيدة وبجودة عالية للتصدير وهي نقطة بداية لإعادة الألق لصناعة النسيج بسوريا.
وزير المالية: صناعة النسيج راسخة وأصيلة بسوريا ونعمل على اعادة ألقها
وأضاف: نحن عازمون في الدولة السورية لأن نوفر كافة الجهود والمستلزمات والمتطلبات لهذه الصناعة لكي تزدهر وتنمو، وهناك حضور كبير من المستثمرين ورجال الأعمال العرب وقد تمت دعوتهم ليطلعوا على الإنتاج السوري، وهذه بادرة طيبة لعقود التصدير.
وقال الوزير برنية: هذا المعرض نصف سنوي وأتوقع أن يشهد المعرض القادم بعد ستة أشهر حضوراً كبيراً وألقاً كبيراً، زرت الأجنحة ولمست جودة البضائع، ونحن قادرون على التميز والمنافسة، ورفد حاصلتنا التصديرية بإنتاج كبير، الدولة السورية تعمل على تهيئة البيئة المناسبة للصناعيين والتجار والمستثمرين، لكي تنمو سواء بإعفاءات ضريبية مناسبة، فالنظام الضريبي الجديد الذي أعلنا عنه منذ عدة أيام يقوم على إعفاءات كبيرة للمصدرين، فليس هناك ضرائب عليهم وهناك أيضاً إعفاءات كبيرة على استثمار مناطق مهمة للتنمية وللنمو في بعض المحافظات، وكل وزارات الدولة تعمل معاً لنجعل اقتصادنا ينمو ولتعود صناعاتنا إلى ألقها، ونعمل على توفير كافة المستلزمات التي تساعد الصناعيين.
منصة هامة
بدوره، أوضح مدير عام المؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة أن قطاع النسيج هو من أهم القطاعات الصناعية بسوريا، ونحن في وزارة الاقتصاد والصناعة والمؤسسة السورية للمعارض نعمل على دعم هذا القطاع بكل ما أوتينا من قوة حتى تعود سوريا إلى مركزها في الصدارة بهذا القطاع، وأضاف: أيضاً بما يخص المعارض والقطاعات جميعها وكما تعلمون نظمنا هذا المعرض بعد أسبوع من انتهاء معرض دمشق الدولي، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أننا نعمل ليل نهار وبجهود مشتركة وبالتعاون مع جميع القطاعات الخاصة والعامة لدعم القطاعات الحيوية الصناعية في سوريا، واليوم لدينا مشاركة أكثر من 220 شركة محلية، وكل ما شاهدناه خلال جولتنا على الأجنحة المشاركة كانت هناك العديد من الألبسة ذات الجودة العالية، والتي تستطيع أن تنافس المشاركات العالمية بجدارة، لقد قامت غرفة الصناعة والتجارة بحلب ودمشق بدعوة أكثر من 400 مستثمر عربي وأجنبي للاطلاع ومشاهدة هذا المعرض والمنتج السوري المحلي والحمد لله هناك العديد من المستثمرين الذين لديهم خطط ومذكرات عقود ومذكرات تفاهم مع هذه الشركات، وهذا المعرض هو منصة لتوقيع عقود ورفع سوية التصدير على مستوى سوريا وعلى المستوى الدولي.
حمزة: صناعتنا تستطيع منافسة الصناعة العالمية بجدارة
مشاركة واسعة
من جانبه، أكد رئيس غرفة صناعة حلب عماد طاهر قاسم أن أهمية هذا المعرض تأتي لكونه جاء بعد تحرير سوريا من النظام البائد، وجاء أيضاً بعد انتهاء معرض دمشق الدولي وانطلق بنفس الفعالية ونفس القوة ونفس الإقبال، وقد لمسنا مشاركة واسعة من السفراء المعتمدين بسوريا منهم من الاتحاد الأوروبي ومن آسيا ومن الدول العربية، وكان هناك تشجيع كبير من الأطراف الصناعية الذين شاركوا.
وأضاف: نحن متفائلون بنجاح هذا المعرض، ولقد نظمنا زيارات من كافة الدول العربية كالأردن والسعودية وقطر وليبيا لنؤمن أكبر عدد من التعاقد مع الخارج ونقيم فرص تصدير للصناعيين والمشاركين بالمعرض.
بضائع منافسة
ونوه رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها المهندس أيمن مولوي إلى أن هناك مشاركة للعديد من الشركات السورية العريقة في مجال صناعة الألبسة والأقمشة، وهناك دعوات كبيرة تمت لإخوتنا من الدول العربية لزيارة المعرض وباستضافة من الشركات المنظمة لغرفتي صناعة دمشق وحلب، وبكل تأكيد فإن المعرض يفتح الأسواق الخارجية للبضائع السورية، علماً أن لدينا بسوريا بضائع تضاهي البضائع الأوروبية بالنوعية والجودة والأسعار.
بوابة للتصدير
وأشار عضو مجلس إداره غرفة صناعة دمشق وعضو اللجنة المنظمة لمعرض موتكس أنس طرابلسي إلى أن أهمية المعرض تأتي لكونه يفتح بوابة تصدير جديد للصناعة السورية ككل، فهناك أكثر من 220 مشاركة من الصناعيين الذين أثبتوا جودة بضائعهم، ونسعى من خلال المعرض لإعادة مد جسور التواصل بيننا وبين المجتمع العربي، الذي كنا نصدر له من قبل لكي تعود البضائع السورية لمكانها الذي تستحقه.
مولوي: المعرض يفتح الأسواق الخارجية للبضائع السورية
وتشارك في المعرض أكثر من 220 شركة سورية متخصصة في صناعة الألبسة الجاهزة بمختلف أنواعها ومستلزمات الإنتاج.
ويمتد المعرض الذي تنظمه غرف الصناعة والتجارة في كل من حلب ودمشق على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع موزعة على ثلاث صالات، ويهدف للترويج للمنتج الوطني خارجياً من خلال دعوة واستضافة حوالي ٤٠٠ رجل أعمال وتاجر من أكثر من عشر دول عربية وإقليمية، من بينها السعودية، الكويت، العراق، الأردن، لبنان، ليبيا، الجزائر، اليمن، وتركيا،
ويستمر المعرض حتى ١٥ من أيلول الجاري.