الحرّية – عثمان الخلف:
استقبلت محافظة ديرالزور الدفعة الأولى من العوائل المُهجرة ، والتي كانت تُقيم في مخيم منطقة أبو خشب بالريف الشمالي، الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطيّة.
مدير مكتب التعاون الدولي في محافظة ديرالزور إسحاق الأيوب ، أكد في تصريح له أن عملية العودة تتم بالتنسيق بين مكتب التعاون الدولي ، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ، حيث جرى نقل الدفعة الأولى من تلك العوائل ، وتشمل العودة نحواً من 155 عائلة ، تضم 860 فرداً ، على ثلاث دفعات ، ليعودوا بذلك إلى مناطق سكنهم في مدن ديرالزور والبوكمال والميادين ، وبقية القرى والبلدات، مُبيناً أن عمليات النقل والعودة جرت بسهولة ويُسر ، بانتظار إتمام إيصال بقية الدفعات إلى مناطقها، خلال الأيام القادمة.
من جانبه أشار مسؤول العمل الجماهيري بمديرية الشؤون السياسية في المحافظة هشام السلطان إلى أنه جرى تسهيل أمور عبور تلك العوائل ، وما يتعلق بذلك من أمور تنظيميّة ، كما تم تزويدهم بالمأكولات والمشروبات، مؤكداً أن المحافظة ومديرية الشؤون السياسيّة على تواصلٍ دائم لتهيئة الظروف الموضوعيّة وتسهيل أمور عودة المهجرين ، سواء من داخل سوريا أو خارجها.
إحدى السيدات العائدات عبّرت عن فرحتها بالعودة لمناطق سكناها ، مُثمنةً هذه المبادرة من قبل الجهات الحكوميّة ومفوضية اللاجئين ، مشيرةً للأوضاع الصعبة التي عانتها عائلتها وبقية العوائل ، والتي اضطرتها أوضاع الحرب للجوء لهذا المخيم منذ العام 2019 .
فيما لفتت سيدة أخرى إلى أن جيلاً كاملاً ولدَ في مخيمات النزوح ، فلا تعليم ولا طبابة ، عشنا ظروفاً مأساوية من خوف وأوضاع معيشة خانقة ، وأضافت : ” هاقد عدت إلى مدينتي ديرالزور ، حقيقةً فرحتنا غامرة ، عدنا لنبدأ حياتنا من جديد بأملٍ أن نعيش الأمن والأمان والكرامة ، شكراً لكل من نسق وسعى بهذا الشأن ”
وكانت 51 عائلة نازحة غادرت مخيم العريشة جنوب مدينة الحسكة ، في آب الفائت مُتجهة إلى مناطقها الأصليّة في محافظة دير الزور وريفها ، وفي بيان لها حينها أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنها دعمت حتى الآن عودة حوالي 546 عائلة من عائلات المخيم، تضم نحو 2757 شخصاً، وذلك من خلال 13 رحلة منظمة ، بالتنسيق مع الحكومة السوريّة ، لافتةً أن معظم هذه العائلات عادت إلى دير الزور، فيما توجهت بعض العائلات الأخرى إلى دمشق وحمص وحماة.