الحرية- علام العبد:
تشهد تجارة ألواح الثلج ازدهاراً ملحوظاً في مناطق القلمون الغربي كدير عطية والنبك وغيرهما من مدن المنطقة، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب عليها في فصل الصيف. وحسب خبيرة التغذية عائشة عاصي يرجع هذا الازدهار إلى عدة عوامل، منها؛ ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع التيار الكهربائي، وحاجة الناس إلى بدائل لتبريد الأطعمة والمشروبات.
وفي تصريح لـ”الحرية” أشارت إلى أن أسباب ازدهار تجارة ألواح الثلج في مدن القلمون يعود لارتفاع درجات الحرارة حيث تزداد الحاجة إلى الثلج للحفاظ على برودة الأطعمة والمشروبات في المنازل والمحلات التجارية، ما يدفع الناس إلى شرائه بشكل متزايد.
في حين يرى معتصم غرة صاحب شركة لإنتاج الأجبان والألبان في القلمون أن انقطاع التيار الكهربائي يؤدي إلى توقف عمل الثلاجات والمبردات، ما يدفع الناس إلى شراء ألواح الثلج للحفاظ على برودة الأطعمة والمشروبات.
ولفت إلى ازدياد الطلب على ألواح الثلج من قبل أصحاب المحلات التجارية، مثل محلات بيع الألبان وبيع اللحوم والفروج والمطاعم، للحفاظ على منتجاتهم من التلف.
وتشير بعض المصادر إلى أن تجارة ألواح الثلج تحقق أرباحاً جيدة، خاصةً خلال فصل الصيف، ما يشجع المزيد من الأشخاص على دخول هذا المجال.
إلى ذلك يؤدي الطلب المتزايد على ألواح الثلج إلى ارتفاع أسعارها، ما يشكل عبئاً إضافياً على كاهل المستهلكين.
وقد يؤدي ازدهار تجارة ألواح الثلج إلى نشاط تجاري غير قانوني، حيث يقوم بعض الأشخاص ببيع الثلج بأسعار مرتفعة من دون الحصول على التراخيص اللازمة أو من دون الالتزام بمعايير الجودة.
ويوصي عضو اللجنة الصحية في مجلس مدينة ديرعطية محمود حسن الجهات المعنية، بضرورة تشديد الرقابة على معامل الثلج والتأكد من التزامها بمعايير الجودة والسلامة. كما يجب توفير بدائل للثلج، مثل المولدات الكهربائية أو أجهزة التبريد المحمولة، للحد من الاعتماد على الثلج وتخفيف العبء على المستهلكين.
ويجب توعية الناس بضرورة شراء الثلج من مصادر موثوقة والابتعاد عن مصادر الثلج غير المرخصة.