الحرية – زهير المحمد:
يبحث المستهلكون عن السلعة الأرخص خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي فاقمها النظام البائد، لقد تنفس المستهلكون الصعداء بعد انخفاض سعر طبق البيض من ٧٠ ألف ليرة الى ٢٥ ألف ليرة، وسعر الفروج المنظف من ٤٥ ألف ليرة إلى ٣٥ ألف ليرة.
ولكن للمربين رأي آخر فقد تكبدوا خسائر كبيرة في الفوج السابق الذي استهلك أعلافاً غالية الثمن، وقبل أن تنخفض أسعارها إلى النصف تقريباً، وزاد في خسارتهم دخول منتجات الدواجن تهريباً من الدول المجاورة، ما يعني أن الكثير من المربين قد يتركون كارهم تجنباً للخسائر، وهذا ما دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات جديدة لحماية المنتج، والمأمول ألا يتأثر المستهلك، ويجد نفسه أمام ارتفاع جديد للفروج ومشتقاته، إذ أصدرت وزارة الاقتصاد قراراً بمنع استيراد الفروج المنظف وبيض المائدة.
وفي تعليقه على إيجابية القرار أوضح رئيس لجنة مربي الدواجن بغرفة الزراعة السورية نزار سعد الدين في تصريح خاص لصحيفة “الحرية” أن إيقاف استيراد مادتي الفروج المنظف والمجمد وبيض المائدة جاء بهدف حماية المنتجين وتعزيز قدرتهم على الالتزام بتأمين حاجة السوق من المادتين بشكل مستمر ومستقر وبسعر مناسب.
وجدد سعد الدين تأكيده أن الإنتاج المحلي من المادتين كافٍ للسوق المحلية، إذ يتم إنتاج كميات كبيرة، لاسيما أنه وبعد سقوط النظام البائد وما تبعه من تحسن للصرف وتوفر للأعلاف وهبوط سعرها أدى إلى تشجيع عودة العشرات من مربي الدواجن للإنتاج في معظم المحافظات.
وعن أسباب تذبذب سعر الفروج المنظف والذي يباع الكيلوغرام المنظف منه حالياً بسعر يتراوح بين ٣٥ – ٣٧ ألف ليرة، أوضح سعد الدين أن سعر لحوم الفروج وحتى بيض المائدة يعود وفق مبدأ العرض والطلب، منوهاً بأنه وحين سقوط النظام البائد أصبحت هناك فجوة صغيرة في الإنتاج، مؤكداً أن سعر المادتين حالياً مناسب للمستهلكين والمنتجين على حدّ سواء.
ونوه سعد الدين بأن الوضع اللوجستي لمربي الدواجن حالياً جيد جداً، فإضافة لتوفر الأعلاف وبأسعار منافسة هناك توفر لمادة الفحم الخاصة بالتدفئة وهذا من أهم ما تحتاجه عملية تربية الدواجن.
وطمأن سعد الدين المستهلكين أنه خلال شهر رمضان المبارك سيكون هناك إنتاج كافٍ ووافٍ وهذا سببه استقرار الإنتاج.