بعد انفتاح سوريا على دول العالم.. ارتفاع حجم مستورداتها بشكل كبير

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحريّة – ميليا اسبر:
أكدّ عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق في تصريح لصحيفتنا “الحريّة” أن المستوردات السورية شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأشهر الماضية من كل دول العالم لاسيما تركيا وذلك بعد الانفتاح الكبير الذي شهدته البلاد، إضافة إلى وجود اقتصاد حر ، وكذلك فرض سوم جمركية منطقية ، إلاّ أن هناك بعض المستوردات ما زالت تحتاج ضوابط لاستيرادها، كاشفاً أنه وصل حجم البيانات عبر المعابر إلى حوالي 40 ألف بيان جمركي.

الحلاق: تقوية التجارة المحلية تحتاج دعم الصناعة ورفع قيمة صادراتها

بينما مايتعلق بواقع التجارة الداخلية والتي يمكن تقسيمها إلى قسمين حسب الحلاق وهما تجارة جملة ومفرق يمكن وصفهما بالمقبولة، لكن هناك معوقات تتعلق بالتوريدات والمدفوعات، كاشفاً عن جملة إجراءات في حال تم تنفيذها يمكن للتجارة السورية أن تصبح قوية ومتوازنة أهمها العمل على تقوية الصناعة بحيث تصبح الصادرات أعلى، لكن بالمقابل حتى يتحقق ذلك يجب تذليل الصعوبات التي تقف أمام تنفيذ ذلك منها ارتفاع تكاليف أعباء العمل إضافة إلى عدم القدرة على التنافس مع دول الجوار بسبب انخفاض مصاريف الطاقة عندهم وكذلك دعم الصادرات الذي تقدمه حكومات تلك الدول، بينما في سوريا يعاني المستوردون والمصنعون من ارتفاع تكاليف الطاقة مقارنة بالدول المجاورة أو غيرها، مؤكداً أن كل الدول الغنية اقتصادياً تعتمد في ذلك على تعزيز الصادرات لتشكيل اقتصاد قوي.
وأشار الحلاق إلى ان البلاد تحتاج في الوقت الحالي خطة واضحة ومدروسة لدعم الصادرات من أجل ان تحقق الهدف منها وهو انتعاش الصناعة لأن ذلك يؤدي إلى توفير فرص عمل كثيرة ودخل كبير ، وتالياً تصبح التجارة أقوى داخلياً وخارجياً.
وذكر الحلاق أن توازن العرض والطلب هو أساس نجاح التجارة وقوتها ، من هنا فإن المعادلة الصحيحة تقول يجب أن يكون الطلب أقل من العرض بشكل بسيط جداً من اجل أن يبيع التاجر أو المستورد ويحقق ربحية بهامش بسيط بحيث لا يتعرض المستوردون والصناعيون لخسائر ،وفي الوقت نفسه تحدث حالة من التوازن ضمن الاقتصاد المحلي، لأنه عندما يكون العرض أقل من الطلب يؤدي ذلك إلى وجود أسواق غير متوازنة، وتالياً ارتفاع في الأسعار مع ضعف القدرة الشرائية للمستهلك.

Leave a Comment
آخر الأخبار