طرطوس- ربا أحمد:
لا يزال طلبة طرطوس منذ تأسيس جامعة طرطوس في عام ٢٠١٥ من دون سكن جامعي، الأمر الذي أدى لحرمان كثير من طلبة محافظات أخرى المفاضلة على كلياتها.
ففي لقاء لـ”الحرية” مع عدد من طلبة طرطوس أكد طلاب من كلية الهندسة التقنية أنهم جاؤوا من محافظة حماة وهم اليوم يعيشون في منزل مستأجر ، لافتين إلى أن مدينة طرطوس تعامل الطلبة كإيجار سياحي وبأسعار عالية جداً، ما اضطرهم لإشراك موظفين معهم في المنزل ليستطيعوا الاستمرار في الدراسة، فقد اضطروا وفق مجموعهم في الثانوية العامة المفاضلة على جامعة طرطوس، بينما أصدقاء لهم لم يتجرؤوا على اللحاق بجامعة طرطوس بسبب عدم توفر سكن جامعي فيها، وعدم قدرتهم على الاستمرار بدفع الإيجارات التي تزداد من قبل صاحب المنزل كل عام.
بالمقابل أشارت الطالبة سالي ناصر أنها تسكن في بناء مخصص من قبل متعهد بناء لسكن الفتيات وتتوفر فيه كل الخدمات ولكن أجرة الغرف غالية، و كافة الطالبات لا يستطعن دفع هذه المبالغ لكل سنوات الدراسة، ولكن يبقى أفضل حالاً من إيجار منازل في أطراف المدينة كحال الطلبة الذكور الذين يلجؤون إلى أحياء المخالفات للإيجار كونها أرخص من أجرة منازل المدينة.
وأوضحت الطالبة ليزا أكرم أن الطلبة يحتاجون الأمان الذي يوفره السكن الجامعي كبقية الجامعات الأخرى، لذلك يرفض الكثير من الأهالي مفاضلة ابنائهم على كليات جامعة طرطوس، بسبب غياب السكن والخوف عليهم، لافتة إلى أن السكن الجامعي هو حاجة ماسة حتى لأبناء ريف طرطوس البعيد كالقدموس وبانياس الذين يقطعون مسافات طويلة، لا سيما أثناء الامتحانات وحصص العملي.
بدوره أكد رئيس جامعة طرطوس الدكتور أديب برهوم أن المحاولات جارية من أجل ذلك، ومحافظ طرطوس متعاون جداً مع رئاسة الجامعة لتلبية كل حاجاتها اللوجستية والتعليمية.