الحرية – وليد الزعبي:
شهدت شبكات الكهرباء على مدار عدة سنوات سابقة تعديات تمثلت باستجرار التيار بشكل غير مشروع لصالح تغذية الآبار الزراعية وغيرها من الفعاليات، وهو ما تسبب بتدني مستوى الخدمة وخلف آثاراً سلبية على المنظومة الكهربائية.
وبهذا الصدد أوضح مدير الشركة العامة لكهرباء محافظة درعا المهندس هاني المسالمة في تصريح لصحيفة الحرية، أن الضابطة العدلية في الشركة وبالتعاون مع إدارة الأمن العام في مدينة إزرع، قامت اليوم بفصل التغذية الكهربائية عن الآبار الزراعية الخاصة، وأزالت مختلف التعديات الأخرى على الشبكات الكهربائية في بعض مناطق مرورها بالريف الشرقي من المحافظة، بالتوازي مع تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
ولفت إلى أنه سيصار إلى استكمال تنفيذ جولات مماثلة في مناطق أخرى من المحافظة لغرض قمع التعديات وإزالتها وتنظيم الضبوط الواجبة بحق مرتكبيها وفق نظام الاستثمار المعمول به في الشركة، مؤكداً أن كل ذلك يأتي للإسهام في تحسين جودة ووثوقية الخدمة والتقليل قدر المستطاع من الأعطال والانقطاعات.
وأشار المسالمة إلى أن التعديات تتسبب بفاقد ليس بقليل من الطاقة الكهربائية، وتؤدي إلى زيادة الأحمال وحدوث الأعطال التي ينتج عنها انقطاعات تضر بالمشتركين، كما وترتب على الشركة أعباءً كبيرة لجهة تأمين مواد بديلة عن المتضررة وجهة تطلبها جهوداً كبيرة من ورشات الطوارئ والصيانة لتنفيذ أعمال الإصلاح.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذا الإجراء لم يكن ممكناً في عهد النظام البائد لعجز الجهات المختصة التابعة له حينها عن تقديم أي مؤازرة وعون لجهات الكهرباء في سبيل قمع التعديات الحاصلة بالاستجرار غير المشروع، لكن في عهد الإدارة الجديدة للبلاد تبدلت الأمور، ولن يكون هناك أي تهاون أو إهمال لجهة ضبط وقمع أي تعديات أو مخالفات في أي من القطاعات العامة.