بمساهمات “سخية” من أطباء ورجال أعمال مغتربين.. مبادرة دعم وتأهيل مشفى درعا الوطني متواصلة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح: 

حظيت المبادرة التي أطلقها عدد من الأطباء ورجال الأعمال السوريين في بلاد الاغتراب، بهدف جميع مبالغ مالية لتأهيل مشفى درعا الوطني اهتماماً كبيراً، في ظل أنباء عن اتساع نطاق المبادرة والتجاوب السريع معها من قبل المغتربين من أبناء المحافظة، و تضامن المجتمع المحلي معها، نظراً لدورها في تحسين الخدمات الصحية في المحافظة عموماً.

المبادرة التي أعلن عنها في البداية عدد من الأطباء المقيمين في فرنسا، اتسعت دائرتها لينضم إليها العديد من رجال الأعمال والمغتربين من أبناء المحافظة في أكثر من دولة، أبرزهم من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أعلن العديد من رجال الأعمال البارزين والمقيمين فيها عن مساهمات وصفت بـ”السخية”، إضافة إلى مساهمات من قبل مواطنين في الداخل السوري دعماً للمشروع، في وقت أعرب فيه مواطنون عن أملهم في أن تسهمَ هذه الحملة في تحسين الواقع الطبي في المشفى الوطني الذي يعد المرفق الصحي الأول الذي يقصده أبناء المحافظة، من خلال رفده بالتجهيزات اللازمة، ما يجنبهم عناء وتكاليف المعالجة في القطاع الخاص أو التوجه إلى المشافي في دمشق.

ومن المتوقع وحسب التقديرات، أن يصلَ حجم التبرعات (النقدية والعينية) ضمن المبادرة إلى المليون دولار، حيث من المزمع أن يتم رصد هذه التبرعات لإعادة تأهيل المشفى ورفده بالمستلزمات الضرورية، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات التي يقدمها للمرضى.

ونقلت مصادر عن أحد الأطباء السوريين المغتربين في فرنسا وهو من منظمي المبادرة وأحد المساهمين فيها، تأكيده أن الحملة التي جرى الإعلان عنها قبل أسبوعين تقريباً تهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة تأهيل مشفى درعا الوطني والذي يعاني من تراجع حاد في خدماته بسبب تعطل العديد من الأجهزة الطبية ونقص الموارد، لافتاً إلى الإقبال اللافت من قبل المغتربين للانضمام إلى الحملة، سواء بالتبرعات النقدية أو العينية من خلال اقتناء تجهيزات طبية وتزويد المشفى بها.

وأشار إلى أنّ المبادرة في اتساع مستمر وتشهد كل يوم انضمام مساهمين فيها على أمل الوصول إلى تبرعات تضمن تغطية النواقص في المشفى وفي المشافي الأخرى في المحافظة لاحقاً.

وتأتي المبادرة في وقت يشهد فيه مشفى درعا الوطني تدهوراً كبيراً في الخدمات بسبب تعطل العديد من الأجهزة والمعدات الطبية، ووفقاً لما نقلته صحيفة الحرية عن مدير المشفى الدكتور عبد المعين الربداوي، فإن أبرز الأجهزة المعطلة والتي يحتاجها المشفى، جهاز المرنان المغناطيسي المعطل منذ 13 عاماً، أي منذ بدء الثورة، وكذلك جهاز تفتيت الحصيات الذي تعطل أكثر من مرة ولا يزال خارج الخدمة، الأمر الذي حرم المرضى من الحصول على العلاج المجاني وأجبرهم على التوجه للقطاع الخاص، لافتاً إلى تعطل جهاز البانوراما الفكية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأيضاً جهاز الطبقي المحوري الحيوي في تشخيص العديد من الأمراض، والذي كثيراً ما يتعرّض للأعطال لقدمه.

وأشار إلى واقع أجهزة غسيل الكلى، فمعظمها قديم ومتهالك، ما يجعلها أيضاً عرضةً لكثرة الأعطال، بشكل يربك العمل في قسم الكلية الاصطناعية ويؤخر أحياناً تنفيذ جلسات المرضى.

Leave a Comment
آخر الأخبار