الحرية – سراب علي:
انطلقت فعاليات التحدي النهائي الرابع عشر للمسابقة البرمجية لكليات جامعتي اللاذقية وطرطوس التي تستضيفها كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة اللاذقية.
وأوضح عميد كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة اللاذقية الدكتور أحمد محمود أحمد أنه يجري اليوم افتتاح المسابقة البرمجية الخاصة بجامعة اللاذقية باستضافة كلية الهندسة المعلوماتية للموسم الرابع عشر والتي تم البدء بها منذ عام 2012، وتم تنظيم هذه المسابقة على المستوى المحلي في جامعة اللاذقية ومن ثم يتم الانتقال لتنظيمها على المستوى الوطني بما يسمى( المسابقة السورية) أي إن الفرق المتأهلة من جميع الجامعات الحكومية والخاصة ستشارك في المسابقة السورية ومن بعدها سيتم التأهل للمسابقة العربية – الإفريقية، والتي تقام عادة في مصر والفرق المؤهلة في مصر ستشارك بالمسابقة العالمية، إذ جرت العادة أن يتم تغيير البلد في كل عام وحتى الآن لم يتم تحديد البلد الذي سيستضيف المسابقة العام المقبل.
٩٠٪ من الهندسة المعلوماتية
ولفت د. أحمد في تصريحه لصحيفتنا “الحرية” إلى أن المسابقة تخص جميع كليات جامعة اللاذقية ولكن ما يميزها هذا العام هو مشاركة طلاب السنة الأولى من كلية الهندسة المعلوماتية، و 90% من الفرق المشاركة هم طلاب الهندسة المعلوماتية كما أن هناك مشاركة ملحوظة من كلية الهمك وبعض الكليات كالطب.
وأشار عميد الكلية إلى أن عدد فرق المشاركة في جامعة اللاذقية هي 32 فريقاً بالإضافة لأربعة فرق من جامعة طرطوس في كل فريق ثلاثة طلاب، ويحق لكل مدرب أن يشرف على أكثر من فريق ومن ضمن قوانين المسابقة لا يحق للطالب الغياب، ومن كل 10 فرق مشاركة سيتم تأهل فريق واحد.
البرمجة التنافسية
وفيما يخص التحضير للمسابقة بين عميد الكلية أن كلية الهندسة المعلوماتية تنظم دورات تدريبية ومعسكراً تدريبياً قد يكون في مخابر كلية الهندسة المعلوماتية أو يكون “أون لاين” حيث يتم وصل الطلاب على مخدمات عالمية وعلى أساسها يتم تدريب الطلاب على ظروف المسابقة والمسائل وبعدها يتم فتح المجال لتشكيل الفرق وتشكيل الفرق هنا طوعي يتم بين الطلاب وبتوجيه من المدرب، ويتم تنصيب البرنامج على الحواسيب، وهناك محكمون من جامعة حلب، فنظام المسابقة هو نظام طلابي، أي طلاب جامعة حلب يضعون المسائل لطلاب جامعة اللاذقية وطلاب اللاذقية يضعونها لطلاب دمشق، وعلى المستوى الوطني هناك فريق متخصص يوضع المسائل التي تعتمد مبدأ البرمجة التنافسية أي المقصود بها (برمجة ضمن زمن محدد)، أي مدة المسابقة خمس ساعات يعطى خلالها الطالب 13 مسألة والذي يحل أكبر عدد من المسائل هو الفريق الفائز.
وطالما نتخذ أول أربع فرق فليس هناك مجال للظلم بالتأكيد، والفرق الفائزة ستشارك في مسابقة جامعة دمشق ويتم الإشراف على المسابقة كنظام من قبل جامعة دمشق ومختصين في مصر بحيث يراقبون كل طالب عبر الشاشات ويتابعون حله للمسائل وعند حل كل مسألة يقوم الطالب بإرسالها إلى المحكمين الذين وضعوا المسائل ويتم تحديد إذا ما تم قبولها أو رفضها.
لافتاً إلى أن المسابقة تأخذ شعبية كبيرة عاماً بعد عام والطلاب الذين يشاركون بالمسابقة السورية، بمجرد مشاركتهم في مسابقة “ecm” على مستوى العالم وحصولهم على الشهادة، فإنه يقدمها لأي شركة برمجة تؤهله للعمل في القطاع الخاص، والتجارب السابقة للطلاب الذين شاركوا بالمسابقات العالمية مجرد حصولهم على شهادة مشاركة فإنهم يحصلون على عمل في جوجل أو الفيسبوك وفي شركات عالمية برمجية، بدورنا نوجه إلى أوسع مشاركة للطلاب في هذه المسابقة والتركيز على المبدعين المبرمجين.
مشيراً إلى أنه يتم تشكيل مكتب (الذكاء الاصطناعي) في جامعة اللاذقية وسيتم فيه تنظيم العمل للقيام بدورات في مختلف المجالات وبالتشبيك مع جهات ومؤسسات تهتم بهذا الجانب في عملها.
الأسئلة بأنماط مختلفة
بدوره، أكد مدير الأنشطة الطلابية في جامعة طرطوس حيان سلامة في تصريحه لصحيفتنا “الحرية ” أن ١٢ طالباً وطالبة من جامعة طرطوس شاركوا في المسابقة بأربعة فرق في كل فريق ٣ طلاب، وأغلبهم من هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و طلاب اقتصاد ممن لديهم اهتمام شخصي بالبرمجة من مختلف السنوات أولى وثانية، إذ إن المسابقة تتيح للطالب الانطلاق بمسار العمل بثقة والتعرف على المختصين والمهتمين في هذا المجال، ونأمل أن تحقق الفرق مركزاً مميزاً.
وفي السياق نفسه، أشار المحكم في المسابقة محمد نور ورد كيالي سنة ثالثة هندسة معلوماتية من جامعة حلب أنه تم وضع الأسئلة بأنماط مختلفة بحيث تتناسب مع ميول وأفكار وأهداف أي طالب مشارك ومهما كان مستواه بالشكل الذي يجعله يشارك و يتدرب مرة أخرى.
تستحق التجربة
هذا وأكد الطلاب المشاركون على أهمية هذه المسابقة وأنها تستحق التجربة لما لها من تأثير على تطوير قدراتهم الإبداعية والفكرية في مجال البرمجة، (محمد علي) طالب هندسة معلوماتية سنة ثالثة يشارك للمرة الثانية في المسابقة، يقول: وجدت فيها المتعة والفائدة الكبيرة، إذ تقوي التفكير والمنطق وتطور المهارات البرمجية، وتتيح الانطلاق بسوق العمل بطريقة أسرع متمنياً استمرار هذه المسابقة ودعم الطلاب، وتوفير مصادر معرفية وبرمجية أوسع.
وأضاف الطالب بشار خليل سنة ثالثة هندسة معلوماتية: أشارك للمرة الثالثة بالمسابقة وفي كل مرة تزيد مهاراتي وينضج التفكير المنطقي لدي، فبعد ظهور الذكاء الاصطناعي وتطوره أصبحنا بحاجة لسوق برمجة فيه التفكير المنطقي القوي.
وعن مشاركتها الأولى في المسابقة أشارت الطالبة في السنة الثانية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جامعة طرطوس ألين خضور إلى أنه سبق المسابقة التدريب منذ بداية العام الدراسي، وتسعى مع فريقها لتقديم أداءٍ مميز والتأهل للمرحلة الثانية من المسابقة.