بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.. أبحاث وأوراق عمل في الندوة العلمية «إنهاء التلوث البلاستيكي» في جامعة اللاذقية

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية- سراب علي:

أقام  المعهد العالي للبحوث البيئية ندوة علمية تحت شعار (إنهاء التلوث البلاستيكي) بعنوان “آثار التلوث البيئي وإمكانيات المعالجة”. وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.

شارك في الندوة التي أقيمت في قاعة السيمنار في المعهد العالي لبحوث البيئة باحثون وأساتذة جامعيون من تخصصات متعددة وطلاب الدكتوراه والدراسات العليا من كلية الزراعة، قدموا خلالها أوراق عملهم وأحدث نتائج أبحاثهم.

إذ تم تسليط الضوء على مصادر التلوث البلاستيكي، وتأثيره البيئي على التربة والمياه والتنوع البيولوجي، وتحليل الآثار الصحية له، كما تمت مناقشة الحلول والاستراتيجيات للحد من هذا التأثير.

آثار التلوث

وبين عميد المعهد العالي لبحوث البيئة في اللاذقية، الدكتور كامل خليل أن هذه الندوة تقام بشكل سنوي تزامناً مع اليوم العالمي للبيئة،بمشاركة أبحاث وباحثين من مختلف الجامعات السورية، ما يغني الندوة لتصبح نشاطاً علمياً.

مشيراً في تصريحه لصحيفتنا “الحرية”، إلى أن أهم ما نعاني منه آثار التلوث السلبية على الصحة العامة، وخاصة على الأشخاص، حيث زادت في الفترة الأخيرة الإصابة بالسرطان، نتيجة تراكم العناصر الثقيلة الملوثة، بالإضافة للهرمونات والمبيدات المستخدمة في الزراعة التي أدت لزيادة الأمراض، وأيضاً الأضرار على المحاصيل. كما أن الملوثات التي تقذف في البحار أثّرت على الثروة السمكية.

دراسة المشكلات البيئية

ولفت د. خليل إلى قيام المعهد بدراسة كل مشكلات التلوث البيئي والإجهادات البيئية ووضع الحلول لها عن طرائق المعالجة، كما يشارك  بالتعاون مع مؤسسات الدولة بأبحاث معينة لمعرفة الأسباب واقتراح الحلول.

إعادة تدوير

من جانبه، أوضح عميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة اللاذقية الدكتور إبراهيم صقر في تصريح مماثل، أن التركيز هذا العام على التلوث البيئي البلاستيكي لما له من تأثير على التوازن البيئي، وأهمية تدوير المخلفات والاستفادة منها.حيث تم الحديث عن الآلية التي تتم فيها إعادة تدوير المواد البلاستيكية، مشيراً إلى أنه يتم من خلال هذه الندوة التأكيد على الدور الهام للجامعة في تحويل البحث العلمي إلى قوة فاعلة لحماية البيئة وصحة الإنسان.

نمذجة السلوك الحراري

كما شاركت عضو الهيئة التعليمية في كلية الهندسة المدنية قسم الهندسة البيئية في جامعة حلب، الدكتورة المهندسة تسنيم مقرش ببحث علمي بعنوان” نمذجة انتقال درجة الحرارة عبر جدار بإضافة البولي ايثيلين كمادة عزل”، مشيرة إلى أن البحث يهدف إلى نمذجة السلوك الحراري عبر الجدار وتخفيض عامل انتقال الحرارة الكلي بنسبة ٧٩ ٪، وذلك لإضافة مادة عزل ناتجة عن النفايات البلاستيكية، وخلصت النتائج إلى تقليل عامل التوصيل الحراري الكلي وتقليل الانبعاثات الحرارية والتخلص من كميات النفايات البلاستيكية المتزايدة، والتي تسبب قلقاً كبيراً و طتهديداً واضحاً للحياة البحرية والبرية وتلوثاً واسع المدى.

كل الجهات معنية

الدكتورة شيرين الرنداوي من وزارة الإدارة المحلية والبيئة، نوهت بأن الورشة مبادرة جيّدة للتشاركية، فالبيئة ليست حكراً على وزارة معينة، بل كل الجهات الحكومية والبحثية والقطاعات معنية بالحفاظ عليها.
وتناولت في ط ورقتها البحثية بعنوان “التلوث البلاستيكي في نطاق التنمية المستدامة”، أهم الأسباب والفرص والتحديات التي تواجه التلوث البلاستيكي ومدى مواءمة التشريعات السورية لهذه المشكلة، وكيف يمكن التخلص من هذه النفايات بطريقة مستدامة تساعد على حماية وتأمين بيئة نظيفة للأجيال.

تقنيات الاسشعار عن بعد

وتحدث الدكتور عاصم خطيب من كلية الهندسة المدنية في جامعة اللاذقية عن دور الاستشعار عن بعد بمراقبة التلوث البلاستيكي في المياه البحرية، حيث تطرق لمشكلة التلوث البلاستيكي، واقعها وتداعياتها ومصادرها ومسارات انتشارها، ومناقشة كيفية استخدام التقنيات  الحديثة “تقنيات الاستشعار عن بعد” بمراقبة التلوث من خلال إنشاء خرائط عرضية تسمح بمراقبة التغيرات المكانية والزمانية الموجودة بالجسيمات الدقيقة في المياه البحرية السورية، منوهاً بأن وضع أي حلول مرتبط بشكل أساسي بإيجاد بيانات، والاستشعار عن بعد معني بإيجاد البيانات  لإيجاد الحلول.

إدارة النفايات الطبية الصلبة

كما قدمت كل من الدكتورة لمى جرعا وصافية جرعا من مديرية التخطيط باللاذقية، ورقة بحث عن إدارة النفايات الطبية الصلبة في بعض المراكز الصحية باللاذقية من أجل بيئة مستدامة.

وأشارتا إلى أن التلوث بالنفايات الطبية أحد أهم أشكال التلوث، فالنفايات الطبية الخطرة تحتاج لإجراءات خاصة أثناء تداولها ومعالجتها والتخلص منها بشكل نهائي، بسبب الخطر الذي تشكله على الفرد والمجتمع والبيئة.
وأكدتا أن الإدارة غير الآمنة للنفايات الطبية سبب رئيسي للتلوث البيئي، كما أنها تسبب زيادة الأمراض، وبالتالي زيادة تكاليف علاج الأمراض السارية.

Leave a Comment
آخر الأخبار