المنتدى الاقتصادي في الرياض… بوابة لتعزيز الاستثمارات في سوريا

الحرية – نهلة أبوتك:
تأتي مشاركة سوريا في المنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد في الرياض، كخطوة إستراتيجية نحو استعادة موقعها على خريطة الاقتصاد الإقليمي، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات العربية والدولية، في وقت يعيش فيه الاقتصاد السوري مرحلة دقيقة تتطلب دعماً حقيقياً لإعادة الإعمار والنهوض بالإنتاج.
وأكد الدكتورعبد الهادي الرفاعي، عميد كلية الاقتصاد في جامعة اللاذقية أن أهمية هذه المشاركة تنبع من كونها تمثل نافذة لإعادة تعريف العالم بإمكانات سوريا الاقتصادية، مشيراً إلى أن البلاد تمتلك كل المقومات الجاذبة للاستثمار، من موقع جغرافي إستراتيجي، وموارد بشرية مؤهلة، وفرص كبيرة في قطاعات الزراعة والطاقة والسياحة والصناعة.
وأوضح الرفاعي أن المنتدى يشكّل منصة تواصل فعالة بين رجال الأعمال والمستثمرين العرب والدوليين، بما يمهّد لإطلاق شراكات اقتصادية قادرة على دعم مرحلة التعافي الاقتصادي في سوريا، لافتًا إلى أن النهوض لا يمكن أن يتحقق من دون دعم عربي ودولي حقيقي يساند جهود التنمية والإنتاج.
ويرى مختصون أن المشاركة السورية في هذا المنتدى تمثل رسالة واضحة بأن سوريا مستعدة للانفتاح الاقتصادي وإعادة بناء علاقاتها التجارية والاستثمارية، على أسس من الشفافية والثقة المتبادلة، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين بعد سنوات من الضغوط الاقتصادية والحرب التي أنهكت البنية الإنتاجية.
ويأمل المراقبون أن تشكّل هذه المشاركة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي العربي – السوري، تفتح الباب أمام مشاريع استثمارية نوعية تسهم في إعادة تشغيل المصانع والمنشآت، وتوفير فرص العمل، ودعم استقرار الاقتصاد الوطني.
وفي هذا السياق، تشير التوقعات إلى أن المنتدى قد يشهد مباحثات تمهيدية حول فرص الاستثمار في البنى التحتية والطاقة المتجددة والمناطق الصناعية السورية، إلى جانب طرح مبادرات لدعم القطاع الخاص وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يوفّر بيئة اقتصادية أكثر مرونة وجاذبية للمستثمرين العرب والدوليين الراغبين في المساهمة بإعمار سوريا.