الحرية:
بحث وزير الزراعة السوري، المهندس أمجد بدر، مع ممثلي برنامج الأغذية العالمي “WFP” في سوريا، السيدة ماريان وارد، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، السيد طوني العتل، سبل دعم القطاع الزراعي وتطوير آليات تحليل بيانات الأمن الغذائي في سوريا، وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC”.
وخلال اللقاء الذي عُقد في مبنى الوزارة بدمشق، تم التركيز على آليات إجراء التحاليل والمسوحات البيانية المتعلقة بالأمن الغذائي وفق نظام “IPC”، وكيفية استخراج النتائج وتفسيرها لتقييم الواقع الزراعي والمعيشي في سوريا، استنادًا إلى تصنيفات معيارية معتمدة من قبل المنظمات الأممية.
كما تم التأكيد على ضرورة تشكيل فريق ارتباط فني وإداري محلي بإشراف الوزارة، يتولى التنسيق مع الفرق المشكلة من قبل المنظمات والجهات الفاعلة المعنية بإجراء المسوحات الميدانية في المحافظات، وذلك بالتعاون مع الوزارات المعنية، وتقديم الدعم الإداري والفني اللازم. يُفترض أن تُجرى المسوحات من قبل كل فريق بشكل مستقل، ليتم لاحقاً تحليل البيانات المستخلصة ودراستها وتقييمها، بما يتيح إمكانية دعم القطاع الزراعي بالتعاون مع الدول المانحة.
من جانبه، شدد الوزير بدر على أهمية التعاون مع المنظمات الأممية في تنفيذ المسوحات الميدانية الزراعية وتحليل البيانات وفق المنهجيات العالمية المعتمدة، مؤكّداً استعداد الوزارة لتقديم كل التسهيلات اللازمة لتمكين هذه المنظمات من تنفيذ برامجها في المحافظات.
وأشار الوزير إلى ضرورة تمكين الكوادر السورية بالمهارات والمعارف المطلوبة، وتدريبها على استخدام نظم تحليل البيانات الحديثة في القطاع الزراعي بالتعاون مع المنظمات، موضحاً أن دقة البيانات المستخلصة من المسوحات تنعكس إيجاباً على تقييم الواقع الزراعي، وتسهم في اتخاذ قرارات مناسبة لمعالجة التحديات، وتسريع الاستجابة لها.
بدورها، أكدت السيدة وارد حرص برنامج الأغذية العالمي على تعزيز التعاون مع الوزارة والجهات الحكومية الأخرى في مجال تحليل الأمن الغذائي ومكافحة سوء التغذية، وتقديم الدعم اللازم استناداً إلى بيانات دقيقة ومعتمدة.
من جهته، أوضح السيد العتل أن تطبيق منهجية التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC” يتيح توفير بيانات دقيقة حول الواقع الزراعي في سوريا، وتحديد مجالات الدعم الممكنة، مشدداً على أهمية تدريب الكوادر الوطنية وتقديم الدعم الفني اللازم لضمان جودة التحليل ووضع التوقعات المستقبلية.
وتواصل وزارة الزراعة في سوريا عقد سلسلة من اللقاءات وورشات العمل مع منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي، بهدف تطوير القطاع الزراعي، ورفع مستوى إنتاجيته، وتجاوز التحديات، ودعم جهود التنمية المستدامة.