بيانات الحكومة الجديدة مطمئنة وتلبّي طموحات السوريين

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – بادية الونوس:

يعلّق السوريون آمالاً  كبيرة على الحكومة الجديدة، ولاسيما فيما يتعلق بالوضع المعيشي والخدمي، والأهم الأمن والأمان.

وفي هذا الصدد، يؤكد الدكتور في كلية الحقوق حسين ثامر الحسين أن تاريخ التاسع والعشرين من شهر آذار لعام 2025 شهد نقطة تحولٍ في قلوب السوريين من خلال تشكيل الحكومة الجديدة التي طالما انتظروا إزاحة الستار عنها. فقد عُلّقت عليها الآمال الكبيرة للنهوض بسوريا في المرحلة القادمة، وتطوير الواقع الحالي بعد الذي عانته البلاد من عقود الظلم والاستبداد.

وأضاف الدكتور الحسين: الحق يقال بأن دمج الخبرات الكبيرة مع إطلاق روح الشباب الجديد في التشكيل الوزاري، كانت إحدى النقاط التي أوضحت بدقة الاستناد إلى معايير متعددة سليمة في الاختيار، يجمعها فقط الابتعاد عن فكرة المحاصصة في توزيع الوزارات، ومرتكزة بصورةٍ رئيسة في تشكيلها وفق مبادئ التكنوقراط وجعل اختيار صانعي القرارات عن أسس الخبرة والكفاءة والمعايير المهنية والمعرفية والتقنية، مع التركيز على عدم إقصاء أي فئة من فئات الشعب السوري.

واشار د. الحسين إلى أن الحكومة الجديدة ضمت 22 حقيبة وزارية، جاءت بياناتها مطمئنة، وملبية لطموحات السوريين فيما لو استطاعوا فعلاً تنفيذها، لأن المعضلة الكبرى في هذا الصدد، تتمثل في إشكالية التنفيذ في ظل الواقع الراهن، والقيود الحالية، وعدم رفع العقوبات الاقتصادية التي تضيق الخناق على شعبنا السوري، وهذا ما يدفعنا للسؤال عن قدرتها في تلبية المطالب الداخلية التي ترتكز بشكل مباشر على تحسين الواقع المعيشي والخدمي، وتحقيق الأمن والأمان.

وأضاف: أما عن المطلوب من هذه الحكومة، فإن ذلك يتمثل بمحاولة النهوض بالدولة السورية، بالوجه الذي يعكس حضارة الشعب السوري، وثقافته العميقة بعد المعاناة التي عاناها الشعب طوال سنوات الحرب، وتطوير البنية التشريعية السورية، وجعل القوانين منصبّة في الصالح العام، والتركيز على مسألة تطوير الجامعات السورية، والنهوض بمراحل البحث العلمي، والانفتاح على العالم بصورة أوسع.

Leave a Comment
آخر الأخبار