الحرية – بشرى سمير:
مع اقتراب موسم المونة، بدأت الأسواق بالاستعداد لتوفير المواد اللازمة لهذه العادة السنوية، حيث تتضمن المونة تحضير وتخزين المؤن الغذائية لفصل الشتاء، بما في ذلك تجفيف الفواكه والخضراوات، تحضير الفريك والملوخية، وصناعة المقطرات مثل ماء الزهر، إضافة إلى تحضير المخللات والمعلبات والبهارات المتنوعة.
ولعل من أبرز مواد المونة المكدوس حيث بدأت الأسواق بعرض الباذنجان والفليفلة الحمراء والثوم وتعد هذه الفترة فرصة للعائلات لجمع وتخزين احتياجاتها، ما يساعدها على مواجهة تحديات فصل الشتاء وتوفير الخيرات في لياليه البادرة.
دخل إضافي
هناك العديد من المنصات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تسهم في عرض منتجات النساء من المونة وبيعها وبأسعار مقبولة نوعاً ما.
ويرى الخبير الاقتصادي محمد سقور أن هذه المنصات توفر فرصة للنساء اللواتي يحتجن إلى دخل إضافي أو يرغبن في تحويل مهاراتهن اليدوية إلى مصدر رزق.
انخفاض التكاليف التشغيلية
كما تساعدهم على بيع المونة من مكدوس أو مربيات ما يوفر لهن آلية لتحقيق الربح وكسب قوت يومهم ومساعدة أسرهم ويعتقد سقور أن بيع المونة عبر الإنترنت هو عمل ذو جدوى عالية جدًا بسبب انخفاض التكاليف التشغيلية حيث لا تحتاج إلى دفع إيجار محل أو مصاريف كبيرة للموظفين، ما يقلل التكاليف بشكل كبير مقارنة بالمتاجر التقليدية والوصول إلى قاعدة عملاء أوسع، دون التقيد بموقع جغرافي محدد، ما يزيد فرص البيع.
علامة تجارية قوية
والقدرة على بناء علامة تجارية قوية وخاصة قي ظل تنامي أسواق التجارة الإلكترونية بشكل مستمر، إضافة إلى المرونة في الإدارة حيث يمكن إدارة العمل في أي وقت ومن أي مكان، ما يمنح مرونة كبيرة وأخيراً يمكن توفير منتجات متنوعة والتي ترضي مختلف الأذواق والاحتياجات.
آفاق جديدة
ولفت سقور أن هذه الطريقة توفر على سيدات المنازل عناء الذهاب إلى السوق ما يفتح آفاقًا جديدة لأصحاب المشاريع كون التجارة الإلكترونية تقلل من الحاجة إلى رأس مال كبير مقارنة بالأسواق التقليدية حيث توفر تكاليف الاستئجار والمخازن، وعدد الموظفين. كما أنها في حال كانت المنصات أو المواقع تقدم منتجات ذات جودة ممتازة فهذا مفتاح بناء ثقة العملاء والحفاظ عليهم.