بين التأتأة وضعف اللغة.. كيف يتم تقويم الكلام؟

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- رنا بغدان:

تبرز مشكلات اللغة والكلام في مقدمة المجالات التي تستدعي تدخلاً فاعلاً ورعاية مكثفة من قبل المختصين، وذلك من خلال تحديد الشريحة المستهدفة التي تعاني اضطرابات لغوية أو كلامية وتصميم البرامج المحددة لها، وإحالة تلك الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي لتلقي العلاج التأهيلي، إضافة إلى العمل على نشر الوعي الإرشادي العلاجي بشأن اضطرابات التواصل وأسبابها، وأساليب التخفيف من آثارها، وطرق التعامل معها. من هنا دعت الجمعية الخيرية للجالية اليونانية بدمشق لحضور محاضرة بعنوان “تقويم الكلام واللغة” قدمتها يارا وديع شاهين الاختصاصية في هذا المجال وذلك في مقر الجالية.
قالت شاهين: يُعرّف تقويم الكلام واللغة بأنّه الاختصاص المعني بتقييم وتشخيص وعلاج اضطرابات الكلام واللغة في أي من مكونات التواصل التالية: النطق، اللغة، الصوت، الرنين، البلع، الطلاقة الكلامية “التأتأة”… ويستهدف العلاج جميع الأعمار ابتداء من عمر يوم وحتى عمر100 سنة من المرضى والأصحاء والأشخاص ذوي الإعاقة, ويعمل الاختصاصي في عيادة خاصة, أو ضمن منظمات, مشافٍ, مدارس, رياض أطفال.
وعن الحالات التي يعالجها الاختصاصي تابعت قائلة: تشمل المعالجة حالاتٍ كثيرة نذكر منها: اضطرابات النطق, التأخر اللغوي, التأخر اللغوي الناتج عن نقص السمع “سماعات, حلزون”, اضطرابات عصبية, اضطرابات الصوت والرنين, اضطرابات الطلاقة الكلامية “التأتأة”, صعوبات البلع, اضطراب طيف التوحد.
أما عن التأخر اللغوي فقالت: التأخر اللغوي عند الأطفال هو عدم تطور القدرات اللغوية لديهم بما يتناسب مع الجدول الزمني للتطور، وبالتالي فإنّ التأخر اللغوي يشير إلى تأخر تطور المعرفة الأساسية باللغة وليس تنفيذها وفق أعراض تتمثل في الصعوبة في بدء الكلام, استخدام مفردات محدودة أو فقدان للكلمة, تأخر في تكوين الجمل المفهومة وعدم استخدامها بشكل سليم, صعوبة في فهم واستيعاب الأوامر اللفظية البسيطة, تجنب الطفل المواقف التي تتطلب التواصل اللغوي, صعوبة في التواصل الاجتماعي.
أما التأخر اللغوي الناتج عن نقص أو ضعف حاسة السمع لدى الأطفال والتي تستدعي معينات سمعية مثل السماعات، أو زراعة الحلزون, فهو يتسبب في التأثير سلباً على التطور اللغوي لديهم, ولابدّ من اكتشاف مثل هذه الاضطرابات بشكل مبكر وعلاجها في الوقت المناسب.
وأوضحت شاهين أنّ نقص السمع هو فقدان جزئي أو كلي للقدرة على سماع الأصوات وتمييزها، ويكون ناتجاً عن اضطراب في بنية أو وظيفة الأذن ويمكن أن يحدث للعديد من الأسباب منها ما هو خَلقي أو مكتسب ومنها ما هو غير معروف السبب. ويصنّف نقص السمع بناء على درجة نقص السمع ونوعه مثل: نقص السمع التوصيلي, نقص السمع الحسي العصبي, نقص السمع المختلط.. وفق أعراض تشمل الرضّع, الأطفال الأكبر سناً, الاضطرابات النطقية, اضطرابات الطلاقة الكلامية “التأتأة”, اضطرابات الصوت, اضطرابات الرنين, الاضطرابات العصبية, اضطراب طيف التوحد.

Leave a Comment
آخر الأخبار