بين الفرح السلوي والإخفاق الكروي

الحرية- أيمن فلحوط:
شتان ما بين الفرحة السلوية التي صنعها منتخبنا الوطني بكرة السلة، والحزن نتيجة الإخفاق الكروي لمنتخبنا الشاب، بخروجه خائباً بتعادلين أمام اليابان وتايلند بالنتيجة نفسها، وخسارة مع كوريا الجنوبية بهدف لهدفين.
نجاح لكادر وطني
في ليلة الإثنين كان النجاح للكادر الوطني بكرة السلة المتناغم هيثم جميل وعبود شكور وأشرف دركزلي أكثر من رائع ببلوغ نهائيات كأس آسيا في السعودية في آب المقبل، من بوابة النافذة الآسيوية الثالثة المؤهلة للنهائيات بعد فوزين مهمين على الإمارات 86 مقابل 61 نقطة، والبحرين 89 مقابل 87 نقطة
وإخفاق لكادر آخر
في حين أخفق الكادر الوطني الذي قاد منتخبنا الوطني للشباب بكرة القدم، بقيادة المدرب الوطني محمد قويض أن يحقق المأمول من المنتخب، بالرغم من فرص الإعداد التي أتيحت له قبل البطولة، والأفضل من منتخبنا السلوي، والأنكى من ذلك التصريحات الصحفية التبريرية التي ساقها المدرب بأن الفريق يعاني مشاكل دفاعية، ليدفعنا السؤال للقول: ماذا كنتم تفعلون في مراحل الإعداد قبل البطولة، ألم تكتشفوا ذلك مسبقاً، ولماذا لم تعملوا على تجاوزها، وهل يمكن أن نقبل بذلك أو يكون مبرراً للصورة التي ظهر بها المنتخب، وخاصة في مباراته الأخيرة أمام تايلند منقوصة العدد بعد طرد حارس مرماها، لكن الوقائع التي تسربت بعد ذلك كانت تشير لأبعد من ذلك، وهنا بيت القصيد، وقد تكون أحد الأسباب لما ظهر به المنتخب.
كيف ستكون اللحمة والعزيمة وروح الفريق واحدة، والتناغم بين الطاقم التدريبي، حين يقوم أحدهم بصفع لاعب قبل المباراة الأخيرة، ومهما كان السبب الذي يبرره الصافع لنفسه، فإن هذا السلوك غير مقبول تربوياً وأخلاقياً، ولو كنت مكان اللاعب الذي تلقى الصفعة لرفعت دعوة على الفاعل أمام القضاء، لينال العقاب المناسب، قبل أن نطلب من القائمين على اتحاد الكرة التعامل مع هذه الحالة بحزم، وحرمان من قام بذلك وفق التسريبات من تواجده في صفوف المنتخبات الوطنية مستقبلاً.
المنتخب التايلاندي فاجأنا
في تصريحاته الصحفية بعد المباراة الأخيرة قال مدربنا الوطني قويض:” المنتخب التايلاندي فاجأنا بمستواه، عبر اللعب بأسلوب بالضغط العالي بعد حصول الطرد، وهل كنت تتوقع أن يترك لك الساحة من دون أن يحفظ ماء وجهه في بطولة كأس آسيا تحت 20 سنة المقامة في الصين.
ألم تشاهدوا المنتخب في مباراتيه السابقتين مع كوريا الجنوبية واليابان وتتعرفوا إليه، ما دور المساعدين لديك في المتابعة، أم دورهم في أشياء أخرى تعمل على تشويش اللاعبين، وفقدان تركيزهم بتصرفات بعضهم غير المسؤولة، وفقاً لما نقل عما حدث في حالة الصفع.
لم يظهر الصورة الحقيقية
في سؤال للحرية للمدرب الوطني محمد جمعة صاحب الإنجازات مع المنتخبات العمرية عن نظرته ورؤيته لمنتخبنا الشاب، بيّن أن منتخبنا الكروي الشباب لم يظهر الصورة الحقيقية له، وخاصة في مباراته الأخيرة أمام تايلند، وبعد النتيجة الإيجابية أمام اليابان، وكان يمكن له أن يحقق الفوز، لو استطاع الحفاظ على تقدمه إلى ما قبل نهاية المباراة بالدقائق الخمس الأخيرة، وتوقعنا أن يقدم صورة إيجابية في المباراة الأخيرة مع تايلند، ويحقق الفوز بوافر من الأهداف تشفع له إقناعنا أنّ الفريق لم يواكبه الحظ، لكنه لم يفعل ذلك، وظهر هزيلاً، ونضع أمام ذلك إشارات الاستفهام، مع إن المنتخب يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين الموهوبين الجيدين.
للذكرى
حين قاد المدرب الوطني محمد جمعة منتخب الشباب في كاس آسيا عام ٢٠٠٢ تصدر مجموعته، وفي الدور الثاني خسر مع الصين ١ صفر
وفي تصفيات كاس آسيا للشباب في قطر أحرز المركز الأول من دون أي خسارة أو تعادل ليصعد للنهائيات في الدمام بالسعودية، الذي فقد فيه المنتخب مجموعة كبيرة من اللاعبين بسبب أخطاء من اللجنة المنظمة نتيحة فقدان أوراق تنظيم اللاعبين، وكانت النتائج غير مرضية، بسبب هذا النقص الكبير
في كأس آسيا للشباب برأس الخيمة في الإمارات عام 2008 فاز على السعودية 5-1 وتعادل مع أستراليا 1-1 ومع قطر، ليصعد للدور الثاني المؤهل لنهائيات كأس العالم، فخسر مع أوزبكستان بركلات الترجيح وكانت مباراة للذكرى للصورة التي ظهر بها المنتخب.
وفي تصفيات كأس آسيا للناشئين في سوريا عام ٢٠٠٥ أحرز المركز الأول بمجموعته، وفي النهائي في سنغافورة تابع أيضاً صدارته لمجموعته، وتغلب بالدور الثاني على السعودي 2- 1ليصعد إلى نهائيات كأس العالم، لكنه خسر في الدور نصف النهائي أمام اليابان 1-2 وعلى المركزين الثالث والرابع خسر بركلات الترجيح مع طاجستان
وفي نهائيات كأس العالم ٢٠٠٧ في كوريا الجنوبية تعادل مع الأرجنتين وخسر مع إسبانيا في الوقت بدل ضائع ١-٢ وفاز على الهندوراس 2-صفر ليتأهل للدور الثاني الذي خسر فيه أمام انكلترا 1-2 في تصفيات كأس آسيا للناشئين التي جرت في اليمن تصدّر مجموعته بالعلامة الكاملة، وفي النهائي خسر أمام منتخب أوزبكستان منظم البطولة 1-2 عام 2010