بين صوت وسوط عرض مسرحي جديد لفرقة “مسرحجية”

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – حسيبة صالح:

تجربة فنية مميزة لفرقة مسرحجية  حيث اجتمع الإبداع والإحساس على خشبة المركز الثقافي العربي في شهبا في مدينة السويداء أمس، في عرض مسرحي بعنوان (بين صوت وسوط)، هذا العرض هو ثمرة جهود وتفان من فريق عمل رائع شاركوا شغفهم وحبهم للفن.

من تأليف وإخراج طليع بحصاص ومساعد الإخراج الأستاذ ساري درويش وسيناريو وحوار محمد أبو العز.

تحكي المسرحية عن الواقع الاجتماعي من تهجير الشباب وانقطاع الكهرباء والإنترنت والمياه، بهذه العبارة بدأ طليع بحصاص حديثه للحرية قائلاً: تبدأ المسرحية بحوار بين شابين يؤكدان خلاله أنه مهما اختلفا في السياسة فإنهما لايختلفان كأبناء وطن واحد، وتدور الأحداث حتى يدخلا السجن، ويلتقيان في مكان واحد، ورغم آرائهما المختلفة فكان مصيرهما واحد.. هذه المسرحية تعبر عن الحالة التي عشناها من السجون والانتظار.

وأسس بحصاص فرقة مسرحجية منذ خمس سنوات، بمشاركة أسامة أبو جهجاه، ووفقاً لما بينه فإن الهدف منها هو دمج جميع الفئات العمرية، لمواجهة أي حدث اجتماعي أو مدني أو سياسي،

والتوجه للتعبير بطريقة مسرحية

سهلة الوصول للناس بعيداً عن التكرار والرتابة والمصطلحات التي تحتاج شرحاً،

وتكريس اللغة العربية الصحيحة، وكان لها العديد من العروض في دمشق والسويداء

واليوم أصبح لدينا ٣٠ شاباً وصبية تتراوح أعمارهم ما بين ٧ سنوات إلى ٤٠ سنة..

وبين بحصاص أن الأعمال الأخيرة للفرقة هي: كواليس، “يا ترى، وبين صوت وصوت شارك فيها ٢٥ ممثلاً وممثلة.

ويؤكد بحصاص أهمية تفعيل المراكز الثقافية وتفعيل المسرح لأنه أبو الفنون إذ يشملها جميعاً، موضحاً أنه كفنان تشكيلي ونحات فقد كرس هذا الفن في رسم الديكور وتصميم الملابس لتشكيل لوحة متكاملة.

ويضيف بحصاص: المسرح له دور حيوي في تطوير الفنون والمجتمع، فهو وسيلة فنية للتعبير عن الأفكار والتجارب الإنسانية، ومن خلال الأداء والتمثيل يتمكن الفنانون من توصيل رسائل عميقة ومعقدة ويعكس المسرح التنوع الثقافي للمجتمع ويعزز فهم وتقدير الثقافات المتنوعة، والمسرح فرصة للتفاعل الاجتماعي والتواصل بين الجمهور والفنانين، والحضور المسرحي يضفي جواً من الانتماء والتواصل بين الحاضرين.

من جهته يتمنى ميلاد زياد، ٢٠ عاماً، وهو من أعضاء فرقة مسرحجية، أن تصل الفرقة إلى العالمية لأنهم يحاولون أن يعملوا  بحرفية وتجمعهم المحبة وروح التمثيل.

وتضيف سهر بو حسين وهي من فريق مسرحجية: نحن عائلة واحدة لا يوجد فيها كبير أو صغير.. الكل يدعم بعضه.. في المسرح أنت حر،  تستطيع أن توصل رسالتك بالطريقة التي تريدها.

أخيراً في هذه المرحلة التي تمر بها سوريا الجديدة للمسرحيات تأثير كبير على المجتمع والثقافة حيث تعزز الفنون والتعلم والتفاعل الاجتماعي وتساهم في بناء الهوية الوطنية والتواصل الثقافي، المسرحيات ليست مجرد ترفيه بل هي أداة فعالة للتغيير والتطوير الاجتماعي والثقافي.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار
خليل صويلح يوقّع «ماء العروس».. متعة السرد واللغة والفكر من اجتماع الرياض إلى القمة العربية الطارئة.. عشرة أيام حاسمة بتوقعات مفتوحة كتلة قطبية باردة إلى شديدة البرودة يتخللها فرص لهطول زخات من الثلوج خاصة مساء اليوم وغداً حلب تتحضّر لاستقبال شهر رمضان الكريم.. ومبادرات اجتماعية لمساعدة الأسر المتعففة والأكثر احتياجاً تهدف إلى معالجة الفقر والتمييز والظلم.. ما هو واقع تطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية في سوريا؟ القائم بأعمال وزارة الصحة يبحث سبل تعزيز التعاون الصحي مع وفد من الهلال الأحمر‏ القطري مربو الثروة الحيوانية في مأزق.. وخبير يدعو إلى تطوير البادية كخطوة أولى لإنقاذ القطيع ثروة ضائعة استنزفها التهريب والسرقة.. لا إحصائية حقيقية للإبل الشامية و75٪ منها صار في العراق لجوء السوريين إلى مدخراتهم مؤشر على تدهور الحالة الاقتصادية العامة خبير يدعو إلى نظام ضريبي عادل بعيداً عن تكريس حالة الإلغاء للرسوم الضريبية والجمركية