المعرض بعيد والأسعار تلهب الجيوب.. رحلة البحث ما زالت مستمرة عن المستلزمات المدرسية

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – سراب علي:

لا يزال أهالي اللاذقية يعيشون رحلة بحث لتأمين المستلزمات المدرسية لأبنائهم، في ظل أوضاع معيشية خانقة، وارتفاع في أسعار القرطاسية واللباس المدرسي، ورغم إطلاق غرفة التجارة والصناعة في المحافظة معرض “العودة إلى المدارس” في مجمع أفاميا، فإن الكثير من الأسر لم تتمكن من الاستفادة منه، خصوصاً العائلات القاطنة في الأحياء الطرفية أو القرى البعيدة عن المدينة.
عدد من الأهالي الذين تحدثوا لـ”الحرية” أكدوا أن تكلفة المواصلات للوصول إلى مكان المعرض تشكّل عبئاً إضافياً، قد يوازي أو يفوق الفارق في الأسعار بينه وبين المكتبات القريبة من منازلهم، وأشار أحد المواطنين إلى أن الذهاب إلى المعرض يعني إنفاق أجور نقل مرتفعة، وهو ما لا قدرة لنا عليه، فنضطر لشراء ما يلزمنا من المكتبات القريبة رغم ارتفاع أسعارها.”

ويشير الأهالي إلى أن أسعار المستلزمات المدرسية شهدت قفزات متتالية من مكتبة إلى أخرى، وأن غياب التسعيرة الموحدة يجعل السوق مفتوحاً أمام تفاوتات كبيرة في الأسعار، في ظل ارتباطها المباشر بتقلبات سعر الصرف. كما أوضح بعض التجار أن معظم الأقمشة المستخدمة في صناعة الألبسة المدرسية مستوردة، ما يجعلها أكثر عرضة للتذبذب السعري.

الرقابة والتحضيرات

من جانبه، أكد عبد الوهاب السفر، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية وطرطوس، أن المديرية كثّفت استعداداتها لموسم المدارس عبر تكليف فرق رقابية بشكل دائم لمتابعة الأسواق، خصوصاً المكتبات، والتأكد من مطابقة الفواتير مع الأسعار المعلنة.

وأضاف السفر: إن المديرية شددت هذا العام على حملات الإعلان السعري، لضمان إطلاع المستهلك على الأسعار ومقارنتها بحرية، مشدداً على أن أي شكوى تخص البيع بسعر زائد تتم معالجتها مباشرة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

بين الواقع والرقابة

ومع تواصل شكاوى المواطنين من ضعف القدرة الشرائية وتفاوت الأسعار، يبقى السؤال مطروحاً: هل تكفي الحملات الرقابية والمعارض المؤقتة لحل المشكلة، أم أن الأمر يتطلب خططاً أوسع لدعم الإنتاج المحلي وضبط الأسواق بشكل فعّال ومستدام؟

Leave a Comment
آخر الأخبار