تأهيل الجسر الترابي بدير الزور وعودة الحركة عبره

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عثمان الخلف:

أعادت محافظة ديرالزور حركة العبور على الجسر الترابي الذي يصل بين ضفتي نهر الفرات شمال المحافظة بعد إعادة تأهيله مؤخراً، وبما يُمكّن من عودة التواصل مابين منطقتي الجزيرة والشاميّة، مع مايحمله ذلك من منعكسات إيجابية اقتصادياً ومعيشياً، الأمر الذي لاقى ارتياحاً لدى الأهالي.

وأشار  مدير الخدمات الفنية عبد الهادي الصالح  إلى أن عمليات التأهيل طالت الجزء المعدني من الجسر لجهة حي الحسينية، والذي تعرض للتلف نتيجة انفجار أثناء فترة التحرير من النظام المخلوع، لافتاً إلى أنّ محافظ دير الزور كان وجه ببدء أعمال الصيانة وجرى التنسيق مع شركة مقاولات للقيام بالأعمال المطلوبة، وتم  استقدام القطع اللازمة من الكتيبة الهندسية ومدينة الرستن.

وبيّن الصالح في تصريح لصحيفة الحرية، أن الجسر يُعد معبراً مؤقتاً لتسهيل حركة المرور للأهالي على ضفتي نهر الفرات، وهو حل يوقف معاناتهم على هذا الصعيد.
وعبّر عددٌ من الأهالي عن فرحتهم بتأهيل الجسر وعودة الحركة إليه، آملين الإسراع بالوصول إلى حلٍ دائم في إعادة تأهيل كافة الجسور على نهر الفرات، علماً أنه بدئ بدراسات بهذا الخصوص منذ عامين لجسر حطلة المدني ، مبينين أن توقيع الاتفاق مابين الحكومة السوريّة و”قسد” أول أمس،  والذي يعني عودة منطقة الجزيرة في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور إلى سلطة الدولة السورية، يوفر إمكانات أكبر للتنفيذ العاجل.

وكانت مديرية الطرق المركزية بدأت نهاية شهر شباط من العام 2022 دراسات لإعادة تأهبل جسر حطلة المدني، حسب تصريح سابق لمدير الفرع المهندس عبدالكريم الخضر، تُنفذ على ثلاث مراحل من قبل فريق من أحد المكاتب الهندسيّة، يجري تدقيقها ومن ثم اعتمادها من قبل أساتذة في كلية الهندسة المدنيّة بجامعة دمشق.
و تتضمن تقديم الإضبارة التنفيذية للحل المقترح للجسر من جداول الكميات، ودفاتر الشروط الفنيّة، والمخططات، وتأتي بعد الانتهاء من خطوات المرحلة الأولى والتي جرى تدقيقها واعتمادها من قبل الجهة الموكل لها الأمر، علماً أنها تضمنت وقتها الكشف الحسي على عناصر الجسر وتحديد المتضررة منها ، ثم قُدمت دراسة طبوغرافية للموقع المذكور، إضافةً لتقرير “جيوتكنيكي” للتربة مع وضع الحلول الفنيّة للمعالجة واختيار الحل الأمثل فنياً واقتصادياً. سبق ذلك وضع منظر عام للجسر حسب وضعه الحالي وبيان مواقع الضرر في العناصر الإنشائية وإعداد تقرير “هيدرولوجي” مع بيان عن منسوب الفيضان الأعظمي للنهر، وللآن لا يُعرف مصير تلك الدراسات المُعدة للجسر المذكور ، وما تلا ذلك من توجهات لتأهيل جسر الكنامات.

وتضم دير الزور 26 جسراً ، 14 منها تتوضع على نهر الفرات، وواحدٌ منها على نهر الخابور، فيما البقية تتوضع على الأودية السيليّة، وقد تعرضت للتدمير من قبل طيران النظام المخلوع وطيران التحالف الدولي، وجرت خلال العام الفائت إعادة تأهيل الجسر العتيق (الإعيور)، ما اضطر الأهالي للجوء بالتنقل إلى العبّارات النهرية لسنوات عدة، والتي لا تزال مُعتمدة في المناطق البعيدة عن الجسر الترابي المُفتتح.

Leave a Comment
آخر الأخبار