تأكيد على إعادة تأهيل المواقع التاريخية.. جولة لتعزيز السياحة الثقافية في جبلة

الحرية – نهلة أبوتك:

تسعى مدينة جبلة التاريخية على الساحل السوري إلى استعادة مكانتها كوجهة سياحية بارزة، من خلال تطوير المواقع السياحية في جبلة وإعادة تأهيل المباني التاريخية والأثرية. في هذا الإطار، قام مدير سياحة اللاذقية المهندس فادي نظام بجولة ميدانية برفقة مدير منطقة جبلة الدكتور أمجد سلطان للاطلاع على المواقع التراثية ودراسة إمكانية رسم مسار سياحي متكامل يعكس التراث الثقافي العريق ويجذب الزوار المحليين والدوليين.

إعادة تأهيل المواقع التاريخية لدعم السياحة

أكد مدير سياحة اللاذقية على أهمية إعادة تأهيل المواقع التاريخية في جبلة، مؤكداً أن تطوير هذه المواقع يشكل حجر الأساس في تنشيط السياحة الثقافية بالمدينة. وأضاف أن المدينة القديمة تمتلك مقومات فريدة تجعلها قادرة على تقديم تجربة سياحية شاملة، تجمع بين التراث التاريخي العريق والأجواء التقليدية الأصيلة، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل للشباب.

فعاليات سياحية وثقافية لإحياء التراث

تركز الخطط الحالية على تفعيل الفعاليات الثقافية والسياحية داخل المدينة القديمة، بدءاً من معارض الحرف اليدوية التقليدية إلى العروض التراثية التي تعيد للزائر تجربة الماضي العريق لجبلة.

كما يتم العمل على تطوير مسارات سياحية تعليمية تتيح للزوار اكتشاف المعالم التاريخية بطريقة تفاعلية، لتصبح جبلة نموذجاً للمدينة التي تجمع بين السياحة التاريخية والثقافية في تجربة واحدة متكاملة.

جبلة نموذج للسياحة المستدامة على الساحل السوري

يعتبر خبراء السياحة أن جبلة السياحية تمتلك موقعاً استراتيجياً يجعلها مثالًا لتطوير السياحة المستدامة، من خلال دمج البنية التحتية الحديثة مع الحفاظ على الهوية التراثية الأصيلة. ومع استمرار الجولات الميدانية والتنسيق بين مديرية سياحة اللاذقية ومنطقة جبلة، تتجه المدينة نحو مرحلة جديدة من تنشيط الحركة السياحية وإعادة إحياء المواقع التاريخية لتصبح جزءاً من المسار السياحي الرئيسي على الساحل السوري.

مستقبل السياحة الثقافية في الساحل السوري

تعكس هذه المبادرات رؤية واضحة لتعزيز السياحة في الساحل السوري، وإظهار التراث السوري العريق للزوار المحليين والدوليين. إن تطوير المواقع السياحية في جبلة وإقامة الفعاليات الثقافية يضع المدينة في مقدمة الوجهات التاريخية على الساحل السوري، ويؤكد قدرتها على جذب المهتمين بـالسياحة التاريخية والثقافية، وتحقيق التوازن بين التراث والحداثة في تجربة سياحية واحدة متكاملة.