الحرية – عثمان الخلف:
جالَ وفدٌ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والمعنيين في مجلس مدينة دير الزور، برفقة مسؤولي كل من المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، الشركة العامة للكهرباء، والشركة السورية للاتصالات على عددٍ من الشركات العاملة في مجال المقاولات والمقاولين.
وبحسب رئيس مجلس مدينة ديرالزور المهندس ماجد حطاب، فإن الزيارة جاءت في سياق الاطّلاع على الأعمال المطلوبة المتعلقة بتأهيل المرحلة الأولى من شارع التكايا في مدينة ديرالزور، بدءاً من دوار التموين وحتى حديقة المشتل، والتي تشمل تأهيل شبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه والاتصالات، بالإضافة إلى تنفيذ الأرصفة وتعبيد الطريق.
مُشيراً إلى أن المشروع هو حلقة جديدة ضمن سلسلة التدخلات المتكاملة التي بدأ البرنامج في تنفيذها لإحياء مركز المدينة التجاري، واستكمالاً لتدخلات سابقة نفّذت في شارع سينما فؤاد، لافتاً إلى أن مجلس مدينة دير الزور كان أطلق خلال الفترة الماضيّة حملة موسعة لإزالة الركام وفتح الطرقات في مختلف أحياء المدينة، في خطوة تهدف إلى تسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم وتشجيعهم على الاستقرار من جديد، على الرغم من الإمكانات المحدودة والظروف الصعبة التي تعاني منها المدينة منذ سنوات.
وجاءت الحملة، وفق حطاب بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية، وفريق “الخوذ البيضاء”، ومؤسسة “إكلين” التي تتولى تنظيف الشوارع من النفايات، إلى جانب مشاركة عدد من الشركات الخاصة التي ساهمت بآلياتها الثقيلة في دعم هذه الجهود، حيث بدأت من حي الشيخ ياسين، ثم انتقلت إلى الحميدية، فالجبيلة، فالقصور، وأخيراً حي الجورة ، جرى خلالها تقسيم المدينة إلى محاور لتغطية كل الأحياء”.
هذا وتعرضت مدينة ديرالزور إلى دمارٍ وخرابٍ كبيرين في الأحياء السكنيّة خلال سنوات الثورة، ولاسيما الداخليّة منها، والأحياء الشرقيّة، نتيجة استهداف آلة النظام البائد العسكريّة لها، وسجلت الأحياء التاليّة: الشيخ ياسين، الحميديّة، الحويقة، المطار القديم، الصناعة، العمال، كنامات، أعلى نسب الدمار، ووفق تصريح إعلامي لمحافظ ديرالزور أدلى به مؤخراً ، فإن 21 حياً من أصل 24 مجموع عدد أحياء مدينة ديرالزور قد تعرضت إلى دمارٍ كبير من قبل جيش النظام البائد، مؤكداً أن التوصيف الحقيقي لحالها هو أنها مدينة منكوبة، فالتدمير طال المباني السكنيّة والبنى التحتيّة بشكلٍ واسع.