الحرية ـ مصطفى الرستم :
مع أول أيام عيد الأضحى المبارك شهد سوق الأضاحي في مدينة حلب إقبالاً تعزوه أوساط شعبية إلى عودة جزئية للمغتربين وتوفر القدرة الشرائية التي كانت محصورة بميسوري الحال سابقاً، إضافة لوفرة العرض، والتي جاءت مع طلب متزايد حتى ٱخر يوم من أيام عيد الأضحى في يومه الرابع.
في الأثناء لفتت تجربة لذبح الأضاحي الأنظار كونها صديقة للبيئة، حيث عمد أحد القصابين بالتنسيق مع محافظة حلب إلى وضع الأضاحي في أرض خالية من السكان بالقرب من المدينة ولا تبعد سوى كيلو واحد، لإتمام عملية الذبح.
وبحسب ما أطلق على نفسه، قال أبو عارف، بائع لحوم حمراء لـ “الحرية” إنه نقل تجربة الشمال السوري من مديني إدلب وبنش مع تجهيزه لكوادر مدربة ومؤهلة من “القصابين” المحترفين واختيار مكان مناسب يسهل على أهالي حلب ممن يريدون الحصول على أضحية هذا العيد القدوم.
كما نوه أبو عارف من إدلب عن توفيره ألواح طاقة شمسية لتشغيل آلات التقطيع و”الفرم” بعد إتمام عملية الذبح بيسر وسهولة، وتوفير المياه الخاصة بنظافة المكان.
من جانبه يرى أحد أصحاب الأضاحي أن المكان المنعزل خارج المدينة أمر في غاية الأهمية لأنه يوفر حتماً الفوضى التي تسببها في الذبح بالشوارع من روائح ومخلفات الذبح علاوة على الإزعاج للجوار في المناطق السكنية، عدا عن الازدحام.