تجنباً لحدوث “أمراض المعدة” عند الصائمين.. خبير في العلاج الطبيعي يشرح آلية تناول الغذاء الصحي في شهر رمضان المبارك

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد:

خلال شهر رمضان المبارك من المفيد التوضيح للصائمين التعامل الأمثل وكيفية الأكل والشرب تجنباً لأمراض الجهاز الهضمي وخاصة المعدة والقولون.
الدكتور هيثم زوباري رئيس جمعية الباحثين في علوم التغذية والطب الطبيعي شرح لصحيفة الحرية كيفية التعامل مع الطعام لتجنب حدوث أمراضٍ في المعدة قدر الإمكان حيث بيّن أنّ أي حالة مرضية بالمعدة ستنتقل حكماً إلى القولون وتزداد المشاكل الهضمية، مضيفاً : يأتي وقت الإفطار وبطوننا فارغة وعطشى ونرى موائد الطعام وقد تفننت سيدات المنازل بفنون الطبخ فلا نستطع المقاومة فنأكل عشوائياً ومن جميع الأصناف الموجودة من دون حساب وحذر للمعدة، ولكن هنا ننصح الأخوة الصائمين باتباع عدة إجراءات وقائية منها تناول كأس من الماء عند الإفطار أو كأس من اللبن الرائب، بعدها نتناول صحن صغير من الشوربة المتعددة الأشكال والأصناف والتسميات حسب كل منطقة، وبعد تناول الشوربة بما لا يقل عن 15 دقيقة يتناول الصائم غذاء خفيف قليل الدسم والدهون ويفضل أن يكون من الخضار الطازجة المتوفرة إما على شكل سلطة أو بجانب الطعام (كما ذكرنا خفيف الدسم والدهون وقليل السعرات الحرارية) دون امتلاء المعدة تجنباً للشعور بالتخمة والتعب، ويمكن بعد الإفطار بساعتين على الأقل تناول بعض الفواكه أو الخضار أو بعض الحلويات حسب المتوفر ورغبة الصائم.
وجبة السحور
ونوه الدكتور زوباري بأنه ينبغي على الصائم ألّا ينسى وجبة السحور المهمة حيث ستعقبها فترة طويلة من الزمن من دون طعام أو شراب، وينبغي عدم شرب الشاي أو القهوة بعد الطعام بأقل من ساعة لأن الشاي تمنع من امتصاص الحديد الموجود في الطعام والقهوة تمنع من امتصاص الكالسيوم.

كيفية التعامل مع أمراض المعدة

وأكد د. زوباري أنه من المفيد التركيز على بعض أمراض المعدة وكيفية التعامل معها تجنباً لمشاكل قد تصبح مستفحلة إذا لم تعالج بالوقت المناسب، فمعظم أمراض المعدة والأمعاء يعود السبب فيها إلى خلل في أعضاء الجهاز الهضمي ونتيجة لطريقة غير سليمة في الغذاء وآلية المضغ وتحدث قرحة المعدة عند الرجال ثلاثة أضعاف ما تحدث عند النساء، والأشخاص فوق سن الأربعين أكثر تعرضاً (لقرحة المعدة والاثني عشرية) وتسبب التهابات بالأنسجة.
وبحسب د. زوباري فإن من أسباب قرحة المعدة زيادة إفراز العصارة المعدية، والتعرض للضغوط العصبية والاضطرابات النفسية إضافة لسوء العادات الغذائية، كالشراهة في الأكل وعدم التقيد بمواعيد وجبات الطعام والإفراط في تعاطي المشروبات الكحولية والخمور، والقلق النفسي أو الحزن المستمر أو الندم الدائم على فقد عزيز أو مال هي أحد الأسباب، وزيادة حموضة أو ضعف الجدار الداخلي للمعدة – الإجهاد العصبي والإفراط في التدخين وفي تناول المواد التي تهيج جدار المعدة وخاصة الأغشية المبطنة له ( المادة المخاطية التي تحمي جدار المعدة ) ويأتي على رأس هذه المواد الأقراص والكبسولات التي تحتوي على مواد حمضية مثل الأسبرين ومشتقاته، والمواد الصلبة صعبة الهضم ، والمواد الحريفة الزائدة مثل الشطة والتوابل الحارة و المواد الأخرى المهيجة شرب الشاي والقهوة على معدة فارغة وتناول الأطعمة الساخنة جداً، وشرب المياه الغازية وبعض الأقراص الفوارة تؤذي جدار المعدة، إضافة للإجهاد العقلي
ومن أعراض القرحة المعدية ألم كألم الجوع بأعلى البطن عند نهاية عظم القفص الصدري، والشعور بألم أسفل الصدر خاصة عند الشعور بالجوع، يرافق ذلك حرقة وغثيان وقيء وأيضاً يقل الوزن، وزوال الألم بعد الأكل أو شرب اللبن أو تناول دواء طبي كيميائي أو عشبي، وقلة الشهوة للطعام والشعور بنفخة في البطن و حرقة أعلى المعدة.

أمراض المعدة المنتشرة عند الصائمين:

وذكر د. زوباري أنّ من أمراض المعدة الشائعة والمنتشرة عند الصائمين الذين لا يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً هي حموضة المعدة التي تعد من أكثر الأمراض انتشاراً وخاصة لدى الصائمين حيث يتناول الصائم الطعام بكثرة نتيجة الجوع ويحتاج نتيجة لذلك وقتاً من النوم للراحة، ومن أسباب حموضة المعدة عند الصائمين زيادة الأحماض التي تفرزها المعدة، وأكل الطعام بسرعة كبيرة أو تفويت الوجبات أو القلق، وقد يكون سبب الحموضة القولون والأكل الدسم، والنوم بعد الطعام مباشرة لذلك أنصح المعتادين على النوم الانتظار جالسين جلوساً طبيعياً 20 دقيقة على الأقل قبل النوم.

Leave a Comment
آخر الأخبار