الحرية – رحاب الإبراهيم:
شهدت مدينة حماة وأريافها تحسناً واضحاً في ساعات الوصل الكهربائي، الذي قارب ٨ ساعات في اليوم، وهو أمر أرخى بٱثاره الإيجابية على الحياة اليومية للمواطنين، الذين عبروا عن ابتهاجهم بهذه الخطوة بعد سنوات من التقنين الشديد، على أمل تخفيف وطأته بالتدريج حسب الإمكانات المتاحة، وصولاً إلى زيادة ساعات الوصل على نحو يترك نتائج ملموسة على كل القطاعات وخاصة المنتجة.
“الحرية” رصدت آراء المواطنين في مدينة حماة وأريافها حول واقع الكهرباء والتحسن في ساعات الوصل، حيث عبر أغلبهم عن ابتهاجهم بالتحسن الواضح في الوصل الكهربائي، إذا وصف الرجل الخمسيني محمد حسين هذه الخطوة بالإيجابية جداً، مدللاً على تحسن الواقع الكهربائي وضحكة خفيفة ترتسم على وجهه فيقول: الحمد الله صار بإمكاننا شرب الماء بارداً، فمنذ سنوات لم نشاهد المياه مثلجة في براداتنا بسبب التقنين الشديد، واليوم تغير هذا الحال بعد أن أصبحت الكهرباء تأتي قرابة ٨ ساعات في اليوم.
بدورها تمنت هدى محرز أن يستمر التحسن في الواقع الكهربائي بحيث تتمكن السيدات من تخزين بعض المنتجات في الثلاجة من أجل فصل الشتاء، فاليوم عادت السيدات إلى طرق التجفيف القديمة في حفظ المونة، وهي ربما تكون أكثر فائدة صحياً، لكن أيضا لا يضير من التخزين في الثلاجة لبعض السلع المطلوبة في فصل الشتاء، وهذا لا يتحقق إلا عند ضمان زيادة ساعات الوصل الكهربائي واستمراريتها.
بالمقابل اشتكى مواطنون آخرون في بعض القرى من بقاء الوضع الكهربائي على حاله من دون لحظ أي تحسن أسوة بمدينة حماة وأريافها، وقد يرجع سبب ذلك إلى تضرر القطاع الكهربائي فيها خلال سنوات الحرب وعدم وجود محولات كافية تغطي احتياجات القرى المتضررة، إضافة إلى سرقة الكابلات الكهربائية.
انعكاس إيجابي ولكن..
القطاع الزراعي، كان أكثر القطاعات استفادة من تحسن الواقع الكهربائي وخاصة بعد غلاء المحروقات جراء ارتفاع سعر الدولار، وإن كانت نسبة جيدة من الفلاحين اتجهت نحو تركيب الطاقات المتجددة بعد سوء الكهرباء خلال السنوات الفائتة، وهنا يؤكد الفلاح محمد ملحم الانعكاس الإيجابي لتحسن واقع الكهرباء على القطاع الزراعي وخاصة عند سقي المزروعات، لكن الفلاح حسب قوله لن يلمس التحسن المطلوب إلا عند ارتفاع ساعات الوصل الكهربائي وتخفيض سعر الكهرباء وتأمين الدعم المطلوب للفلاحين بتأمين احتياجات الزراعة بأسعار مقبولة ومنح قروض بفوائد قليلة.