الحرية – ثناء عليان:
تعدّ الثروة الحيوانية من الموارد الحيوية المهمة، إذ تسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات السوق المحلي من اللحوم والألبان والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية، ولهذا تقدم مديرية الزراعة في طرطوس – دائرة الصحة والإنتاج الحيواني- كل الخدمات اللازمة التي من شأنها المحافظة على الثروة الحيوانية وتنميتها بما يحقق إنتاجية عالية تؤمن حاجة المحافظة إضافة لتنمية المناطق الريفية وزيادة دخل الفلاحين.

رئيس دائرة الصحة والإنتاج الحيواني في مديرية زراعة طرطوس الدكتور مهند قدور أكد لصحيفة “الحرية ” أن المديرية، تتابع الوضع الصحي لقطيع الثروة الحيوانية في المحافظة والمناطق والنواحي والقرى، وتقوم بعمليات التحصين الوقائي ضد الأمراض وبشكل مجاني من خلال الفنيين البيطريين في الوحدات الإرشادية ووفق الخطة الإنتاجية لوزارة الزراعة، وتؤمن اللقاحات المعتمدة، كما تقوم بتقديم خدمات التلقيح الصناعي وتأمين القشات ومستلزمات التلقيح عن طريق وزارة الزراعة.
وعن حملة التحصين التي أطلقتها مديرية الزراعة ضد مرض الانتروتوكسيميا عند الأغنام ضمن قطاع “القدموس والشيخ بدر وصافيتا” أوضح قدور، أن مرض الانتروتوكسيميا هو مرض جرثومي يصيب الثروة الحيوانية ويتسبب بخسائر اقتصادية ونفوق ولاسيما بالمواليد الحديثة، ولهذا تقوم وزارة الزراعة بتنفيذ التحصين وفق حملتين في الربيع والخريف مع إمكانية التحصين على مدار العام، وقد تم تنفيذ الحملة الأولى في الربع الثاني من العام، أما الحملة الثانية فبدأت منذ ايام قليلة لتشمل كامل قطيع الأغنام والماعز في المحافظة، مؤكداً أنه تم توزيع اللقاح على جميع المناطق.
وبالنسبة للتحصين ضد مرض جدري الأغنام والماعز فقد تم تحصين حوالي 40 ألف جرعة في قطاعي “القدموس والشيخ بدر”، وسيتم استكمال حملة التحصين فور توريد اللقاح من الوزارة.
وفيما يخص التحصين ضد مرض الحمى القلاعية عند الأبقار فقد تم تنفيذ حوالي 16 ألف جرعة ضمن قطاعات “الشيخ بدر والقدموس وبانياس”، وسيتم استكمال بقية المناطق حسب توفر اللقاح
وبيّن قدور أن عدد المزارع المرخصة للثروة الحيوانية في المحافظة يبلغ 344 مزرعة، ذات طاقات إنتاجية متنوعة، بالإضافة إلى التربية المنزلية للأبقار والماعز والأغنام.
وتتوزع على النحو التالي: 23 مزرعة لتربية الأبقار الحلوب، و7 مزارع لتسمين العجول، و311 مزرعة لتربية الأبقار والعجول، و3 مزارع لتربية الأغنام، وأشار إلى أن إجمالي عدد القطيع من حيث التربية المنزلية يبلغ 34221 بقرة، و166358 رأسا من الأغنام، و35645 رأساً من الماعز.
أما المداجن المرخصة في المحافظة فبيّن قدور أنها موزعة على : 1907 مدجنة فروج لحم، و32 مدجنة لآمات فروج اللحم، و29 مدجنة للدجاج البياض.
عن الصعوبات التي تواجه المربين أكد قدور أن أبرزها الجفاف الذي أثر سلباً على الثروة الحيوانية، وهذا أدى إلى تدهور المراعي، وزيادة الأمراض والطفيليات والإجهاد الحراري وانخفاض خصوبتها وإنتاجيتها، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.