الحرية – دينا عبد:
يُعتبر حمام نور الدين الشهيد من أقدم حمامات دمشق القديمة المُصنفة في قائمة التراث العالمي، يقع الحمام في سوق البزورية المتفرع من سوق مدحت باشا في دمشق القديمة.
محمود حمامي المشرف على الحمام بين خلال حديثه لـ”الحرية” أنه عبارة عن بناء أثري مكون من غرف وقاعات للاستحمام وقاعة للاستقبال والاستراحة، وقد تُرك الحمام فترة طويلة قبل أن يُعاد ترميمه، وأُغلق حوالى 50 عاماً، وتحول حينها لمستودعات الزيت ومعامل لتشكيل الصابون، وفي عام 1979 تم تقديم طلب لمديرية الآثار والمتاحف لإعادة تأهيله وعودته إلى عمله الأصلي كحمام، وبعد الموافقة بدأت أعمال الترميم التي استمرت مدة عامين كاملين تحت اشراف مهندسين من مديرية الآثار، وذلك بغية الإشراف على نوعية الرخام وتصميم البحرة والأشكال الهندسية وارتفاع المصاطب، حتى تشكل الحمام بأبعاد معينة وعاد كل شيء إلى الحال الموجود عليه.
وبحسب المشرف حمامي: فإن عمل الحمام تراجع نتيجة الأزمة وانخفاض أعداد المغتربين العرب والأجانب، لكن بعد التحرير عادت الحركة لتنشط من جديد داخل الحمام.
وفيما يخص ما تتقاضاه إدارة الحمام على الشخص الواحد بين حمامي أن الأجرة (٥٩ ألفاً) متضمناً الحمام العربي مع بخار ومساج وتكييس وصابونة مع ليفة ومشروب ساخن.
ويعتبر مرتادو الحمام أن هذه الأجرة تتناسب مع الخدمات المقدمة.
أما الحمامات التي بقيت تعمل حتى الآن فعددها ثلاثة -بحسب حمامي- وهي حمام نور الدين الشهيد والناصري أو ما يسمى ( بيت الشاعر نزار قباني) وحمام القيمرية.
يذكر أن حمام نور الدين الشهيد بناه السلطان نور الدين الزنكي الملقب بالشهيد سنة ٥٦٥ هجرية ١١٦٩ ميلادية.