تخريج الدفعة الخامسة لبرنامج التدريب المهني المساهم في التنمية المحلية

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحريةـ أنطوان بصمه جي:

نظمت طائفة الأرمن البروتستانت في سوريا بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط، مساء اليوم، حفل تخريج الدفعة الخامسة لطلاب برنامج التدريب المهني والذي سيمنح 102 متدرب ومتدربة أدوات العمل لإطلاق مشاريعهم الصغيرة، وذلك في مقر كنيسة بيت أيل في حي التلفون هوائي.

ووجه المتدربون في الدورات التدريبية شكرهم العميق وامتنانهم لجميع القائمين والمدربين الذين عملوا لإنجاح الدورات التدريبية وصولاً للجهات الممولة التي ساهمت بتأمين معدات تؤهل المشاركين بالبدء بمشروع صغير لتطوير وخدمة مدينة حلب.

ونوه المتدربون أنهم اشتركوا في الدورات المهنية المختلفة في تسعة تخصصات مهنية واكتسبوا من خلالها خبرة من الأساتذة المختصين الذين أشرفوا على تعليمهم وقاموا بزرع الثقة في نفوسهم وقدموا لهم المعلومات اللازمة لكيفية التعامل مع التجار والسوق وكيفية البدء بخطى ثابتة لفتح مشروع صغير بحيث يعتمدون على أنفسهم ويعملون على تطوير خبراتهم باستمرار.

ونوه راعي الاحتفالية، رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس الدكتور هاروتيون سليميان بأن الكنيسة شغلت دورها المتمثل ببناء الإنسان، إذ استهدفت الإنسان الشاب الحامل لثقافة المجتمع بعد أن حاولت الحرب على مدى سنواتها تقزيم أفكاره ونسف انتمائه وتسهيل هجرته وتوطينه في مجتمعات جديدة لتفريغ سورية الوطن من أهم ما يميزها وهم جيل الشباب، لكن بمبادرة الكنيسة بنسخة البرنامج الخامسة ودعمها لحل أساس المشكلة وهي أهم ما يربط الإنسان بالأرض وهو العمل، مبيناً أن مدينة حلب بحاجة للمشاريع الصغيرة التي تساهم في تحريك اقتصادها وتنميتها في سوريا الجديدة.

وأضاف سليميان أن الكنيسة أطلقت مبادرتها مدعومة من مجلس الكنائس الشرق الأوسط في تقديم دورات مهنية في 9 تخصصات تهدف إلى تطوير مهارات الشباب في كيفية التخطيط من أجل تأسيس مشاريع عمل صغيرة حسب معايير الأوضاع الراهنة، مؤكداً أن نتائج تلك المشاريع ستكون كبيرة ومثمرة ودفعها كبير على مستوى الفرد في صون كرامته الإنسانية، شاكراً جميع الأساتذة الذين قدموا خبراتهم ومعلوماتهم للمتدربين.

بدوره، أشار محمد سنكري عضو إدارة الشؤون السياسية في مدينة حلب إلى أهمية تلك المشاريع التي تصب في التنمية الاجتماعية، حيث تعد المبادرة من أمس الحاجات في الوقت الراهن لجذب فئة الشباب من كلا الجنسين لتعليمهم مهارات مختلفة بالحرف المهنية التي يتطلبها سوق العمل، مبيناً أن تلك المشاريع هي اللبنة الأولى ضمن مسيرة النهوض بسوريا فضلاً لكل صاحب مهارة أو فكرة أو مشروع يغرس بأرض الوطن لتنمو وتزدهر، مشيراً إلى ضرورة تضافر الجهود والانتقال من الإنجاز الشخصي إلى الإنجاز الجماعي الهادف لتطوير وازدهار البلاد.

منسقة البرنامج ماريا بوزقه ليان أوضحت أنه انطلاقاً من كون المسؤولية الاجتماعية نابعة من الإيمان الحقيقي وهي جزء أصيل للكنيسة وباعتبار فئة الشباب أحد أعمدة الكنيسة الرئيسية بدءاً من حاجتها لتشبثهم في مدنهم ورعايتهم وتشجيعهم في الفترة الجديدة لإطلاق مشاريعهم، حيث شمل البرنامج مراحل عديدة بداية من مرحلة التسجيل ثم مرحلة القبول والخضوع لدورات تدريبية ودورة ريادة الأعمال انتهاء بتوزيع المعدات على المستفيدين.

تصويرـ صهيب عمراية

Leave a Comment
آخر الأخبار