الحرّية- هبا علي أحمد:
ضمن رؤية داعمة لتحفيز النمو الصناعي وتخفيف أعباء الإنتاج عن الصناعيين، بما يسهم في تعزيز تنافسية الصناعة الوطنية واستقرار الأسواق، يأتي قرار تخفيض سعر الفيول الصناعي و تأمين مخصصات الغاز الصناعي بسعر مدعوم لتلبية احتياجات المنشآت الإنتاجية وضمان استمرار عملها.
– تخفيض أسعار النفط والغاز والكهرباء يؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج ما يزيد القدرة التنافسية للمنتجات المحلية ويحسن أرباح الشركات
تأثيرات إيجابية
تخفيض أسعار النفط والغاز والكهرباء ، له تأثيرات إيجابية على الصناعة، إذ يُمكن أن يؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج، ما يزيد من القدرة التنافسية للمنتجات المحلية ويحسن أرباح الشركات، وفقاً للخبير الاقتصادي فاخر قربي، كما قد يشجع على زيادة الاستثمار في القطاعات الصناعية التي تعتمد على الطاقة.
– انخفاض تكاليف الطاقة يشجع على زيادة الاستثمار في قطاعات جديدة أو توسيع القدرات الإنتاجية الحالية
ويرى القربي في تصريح لـ “الحرّية” أن المشتقات النفطية والكهرباء عصب الحياة الإنتاجية و من المدخلات الرئيسة للعديد من الصناعات، لذا فإن انخفاض أسعار النفط والغاز وتكاليف خدمات الكهرباء سيؤدي إلى تخفيض تكاليف الإنتاج بشكل مباشر، ومع انخفاض التكاليف، ستتمكن الشركات من خفض أسعار منتجاتها، ما يزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والدولية، وسيؤدي انخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية إلى تحسين أرباح الشركات وزيادة العائد على الاستثمار، كما قد يُشجع انخفاض تكاليف الطاقة على زيادة الاستثمار في قطاعات صناعية جديدة أو توسيع القدرات الإنتاجية الحالية، من خلال خفض التكاليف وتحفيز الاستثمار، كما يُمكن أن يسهم انخفاض أسعار النفط والغاز في تعزيز النمو الاقتصادي بشكل عام.
– الحاجة تكمن اليوم إلى مرسوم يحمي المنتج المحلي والصناعة الوطنية كمرحلة أولى وفي المرحلة الثانية يتم تخفيض تكاليف الإنتاج
دعم حكومي
ومن المعروف أن السياسات الحكومية المتعلقة بتسعير المحروقات وروافع الطاقة بشكل عام تلعب دوراً مهماً في تحديد تأثير انخفاض الأسعار على الصناعة، خاصة في سوريا حيث يوجد دعم حكومي لأسعار الطاقة ويجب أن يكون هناك استقرار بالأسعار و من المهم أن يكون هناك استقرار في أسعار روافع الطاقة لضمان التخطيط السليم للشركات وتجنب التقلبات التي قد تؤثر سلباً على الاستثمارات والإنتاج.
خطوات
بدوره عضو غرفة صناعة حلب ورئيس لجنة العرقوب الصناعية تيسير دركلت أوضح أن قرار تخفيض سعر الفيول والغاز الصناعي، يُعدّ خطوة جداً مهمة ، إلّا أن قرار تخفيض تكلفة الكهرباء لم يصدر بعد، منوّهاً إلى أن المعلومات تشير إلى أنه لن يتم أي تخفيض على سعر الكهرباء، ولكن قد تُلغى الضريبة فقط عن أسعار الكهرباء، الذي يُعيد التأكيد على ضرورة تخفيضها، لافتاً إلى نقطة سلبية في السياق إذ إن أسعار الكهرباء الصناعية ليست موحدة، فبينما في منطقتي الباب والراعي ١٠ سنتات، في إدلب١٥ سنتاً وفي حلب ١٨ سنتاً.
وبالمجمل فإن القرارات تُحسن بيئة العمل وخاصة تخفيض سعر الفيول الذي يدخل في الكثير من الصناعات ولاسيما النسيجية.
ويرى دركلت أن تعزيز القدرة التنافسية للتصدير يتم عبر تخفيض أسعار مدخلات الإنتاج ومن ضمنها الكهرباء، كما أن الاهتمام بالمستهلك الداخلي يتم عبر تخفض تكاليف الإنتاج.
نحتاج إلى مرسوم
وبعد إغراق البلاد بالبضائع الأجنبية المهربة والمستوردة بشكل نظامي، دون وجود قانون يحمي البضائع الوطنية والصناعة الوطنية، وفقاً للصناعي دركلت، فانّ الحاجة تكمن اليوم في مرسوم يُحدّد أن كل ما يصنع ضمن سوريا ويكفي حاجة السوق يكون محمياً عن طريق رفع الجمارك عن استيراده، كمرحلة أولى وهذا حق ومطلب والكثير من دول العالم تُنفذه، وفي المرحلة الثانية يتم تخفيض تكاليف الإنتاج، واذا لم يتم تحقيق ذلك فإن صناعتنا تنتهي.