الحريّة – ميليا اسبر:
تعود مديرية نقل دمشق للعمل تدريجياً بعد توقف دام قرابة خمسة أشهر ، حيث تم حذف خطوات عدة من تنفيذ المعاملة بهدف اختصار الوقت والجهد .
مدير مديرية نقل دمشق مأمون عبد النبي أكد أنه تمّ العمل على تخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال حذف بعض مراحل المعاملات غير الضرورية، التي كانت موجودة في زمن النظام السابق مثل الورقيات، إضافة إلى سند التمليك لأن مجرد وجود رخصة على اسم المالك يعدّ هذا نقل ملكية بشكل نظامي.
وأضاف في تصريح لصحيفة الحرية: يتم العمل حالياً على دمج برامج المواصلات في إدلب مع بقية المحافظات كافة، علماً أننا واجهنا بعض الصعوبات في تنفيذها، لكن تم تجاوزها، وحالياً نعمل على معاملات تجديد الرخصة، بالإضافة إلى تسليم لوحات جديدة.
ولفت عبد النبي إلى أنه خلال العمل تبين وجود الكثير من المركبات المسروقة، ولوحات مزورة، وأيضاً نقل ملكية سيارة لشخص آخر من دون علمه أو بموجب وكالات مزورة، منوهاً بأن معظم تلك الحالات يجري تحويلها للقضاء من أجل البت بها.
مدير نقل دمشق: خلال العمل تبين وجود الكثير من المركبات المسروقة ولوحات مزورة ونقل ملكية سيارة لشخص آخر من دون علمه أو بموجب وكالات مزورة
وأشار عبد النبي إلى أنّ مديرية المعلوماتية في الوزارة تعمل على دمج قاعدة البيانات الموجودة في إدلب مع بقية المحافظات ضمن قاعدة بيانات موحدة، مضيفاً: لكن تواجهنا بعض الصعوبات، أبرزها أن البرنامج الموجود في المحافظات يختلف عن البرنامج الموجود في شمال سوريا، كما تم تكليف لجان لمتابعة مراكز الفحص الفني. وأيضاً أصبحت لدينا ماكينة ‘لدقة” الأرقام وهي حكر على مديريات النقل بهدف منع حدوث أي عملية تزوير .
ونوه بأن عمل معقبي المعاملات ما زال مستمراً في مديريات النقل، لكن من المؤكد أنه في المراحل القادمة لن يكون لهم دور بسبب التسهيلات المقدمة في برنامح سير المعاملة، حيث إن معاملة المواطن لن تستغرق بعد الآن أكثر من ربع ساعة.
وذكر أنّ الأعمال التي يتم تنفيذها حالياً في مديرية نقل دمشق هي تجديد الترخيص وتسليم اللوحات الجديدة، وهناك خدمات أخرى يتم العمل عليها، مثل نقل الملكية ونعمل حالياً على دمج برنامج شرق سورية مع برنامج عفرين وإدلب بـ«سيرفر» واحد من أجل تجاوز كل الأخطاء، و تمّ استبدال بحدود 70% من تجهيزات مديريات النقل من طابعات، وكمبيوترات وآلات، كما تم استدعاء معظم الكوادر الموجودة التي كانت مهمشة واستبعاد الموظفين الذين لا يملكون خبرات. كاشفاً عن وجود تخفيض في رسوم المعاملات كافة وفي نمرة المركبة أيضاً، و أن موضوع تجديد الرخصة مازال مرتبطاً مع موعد استبدال اللوحة، علماً أن عدد المركبات الموجودة المسجلة في مديرية نقل دمشق هي 550 ألف آلية.
تخفيض في رسوم المعاملات كافة وفي نمرة المركبة أيضاً
من جهته رئيس دائرة المركبات في مديرية نقل دمشق المهندس عبد الستار إبراهيم، كشف أنّ حوادث سرقة السيارات وفقدان اللوحات وغيرها تأتي ضمن كتاب من الجهة القضائية المختصة، بحيث يتم تزويد الشخص بكشف اطلاع يعطى مجاناً من أجل إجراء ضبط شرطة بحادثة سرقة أو حادثة استخدام اللوحة أو أوراق السيارة، مبيناً أنه يتم كشف ما بين 40- 50 حالة سرقة أو تزوير يومياً، وأحياناً تكون السيارة محجوزة ويتم العثور عليها بعد سنوات، منوهاً بأن كراج حجز السيارات في حرستا توجد فيه حوالي 7000 سيارة كانت مسروقة من عام 2011 وتم العثور عليها حالياً.
توجد في كراج حجز السيارات بحرستا حوالي 7000 سيارة كانت مسروقة منذ عام 2011 وتم العثور عليها حالياً
وبيّن أنّ الإجراءات سهلة جداً، حيث كانت المعاملة تنفذ من خلال 11 خطوة، لكن تم اختصارها إلى 5 خطوات، وهذا يوفر جهداً و وقتاً، وقريباً سوف يتم تنفيذ كل أنواع المعاملات بالمديرية ، لكن حالياً سوف يتم العمل على مراحل لبرامج معينة إلى حين أن يتم امتصاص حجم العمل المتراكم خلال الأشهر الخمس الماضية، وتعود مديرية نقل دمشق إلى عملها الطبيعي.